كشف أسر 19 معتقلاً سياسياً بقسم شرطة حوش عيسى كارثة تحدث لذويهم وتعرض حياتهم للخطر والموت جراء الاختناق الشديد لتكدس الزنازين والتي وصل العدد بها لأكثر من 50 معتقل في غرفة لا تتعدي 4 متر في 5 متر .
وأكدوا أن ذويهم يخرجون إليهم وأجسادهم مليئة بالأمراض الجلدية وظهور طفح جلدي على وجوههم جراء عدم التهوية وانقطاع المياه وعدم السماح بدخول العلاج اللازم لمواجهة العدوى المنتشرة بين المعتقلين وأخرها انتشار مرض الجرب والتنيا بأجساد المعتقلين بلا علاج .
وأوضحوا أن المعتقلين يشكون من الانقطاع الدائم للكهرباء وتوقف الحياة تماما بمجرد قرب غروب الشمس ويظلون يتخبطون طوال الليل في ظل تكدس شديد ولا يتمكن الكثير منهم خاصة كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكر من دخول دورة المياه مما أظهر لديهم مضاعفات كثيرة .
وأشاروا أن إدارة حجز قسم الشرطة ترفض الاستجابة لأى من مطالب المعتقلين بالتهوية ومنع التريض بالمخالفة للقانون وعدم وجود شفطات أو فتحات تهوية لكون الحجز أسفل الأرض قسم الشرطة أو تخفيف الأعداد بالزنازين أو عرضهم على طبيب معالج أو السماح بدخول الأدوية ، ورفض نقل كبار السن من هذه الزنازين الى زنازين أخرى خاصة المصابين بأمراض القلب والكبد الذين يحتاجون إلى عناية خاصة .
وشدد الأهالي أن هناك سياسة ممنهجة تسعي لقتل المعتقلين بالبطئ ومنعهم عن لقاءنا وإن تم اللقاء يكون دقيقتين عبر زيارة سلك ، ولم يقابلوهم منذ اعتقالهم لرفض تنفيذ إذن النيابة بالزيارة ، خاصة يقابلون المعتقلين فيها مباشرة وسط معاملة غير أدمية من جذب للمعتقل ودفعة أمام أهله وطرد الأهالى بطريقة همجية .
وطالب المعتقلين من خلال ذويهم سرعة تدخل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية لإنقاذ وإغاثتهم من انتهاكات السلطات التي لا رقابة عليها وتسعي لقتلهم ببطء .
والمحتجزين بقسم الشرطة ويعانون الموت البطئ هم : “محمد عبد الحميد السماك – جلال عبد الحميد السماك – عبد الرحمن جلال نجيب حميد – محمد عبد العظيم عرابي – إسلام محمود عبيده سعد الله – اكرامى عيد عبد الحميد جاد – محمد صلاح درهاب – محمد محمد النقراشي – على رضا أحمد – حسن خيري عبد الحميد حميد – محمد منصور إبراهيم عيسي – محمد مبروك نصر إبراهيم سعد الله – محمود عاطف الكبراتى – محمد حسن الرميدى – يوسف صالح أبو الريش – أنور عبد الجليل سلام – عمرو عبد الوكيل الملوى – عبد الرحمن نبيل عبد السلام بطيحه – أحمد يوسف سالم البشبيشي ” .
التعليقات