سقوط 26 قتيلا في الذكرى الدموية لثورة ٢٥ يناير

مرت الذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير التي أسقطت النظام القمعي للرئيس السابق محمد حسني مبارك فكانت شديدة الدموية حيث استخدمت قوات الأمن والجيش الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين الذين تظاهروا احتجاجا على تبرئة الرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليته وعدد من قيادات الأمن من تهمة قتل المظاهرين في ثورة ٢٥ يناير.

وقامت قوات الشرطة بنشر المروحيات والقناصة في معظم الميادين وأماكن تجمع المتظاهرين واستهدافهم, مستمرة في استخدامها المتزايد لسياساتها القمعية وانتهاكها لابسط الحريات والحقوق وخاصة الحق في الحياة.

أسفر الإستخدام المفرط للقوة تجاه المتظاهرين في سقوط ٢٦ قتيلا على الأقل حتي الآن, من بينهم طفل وطفلة, كما أصيب المئات من المتظاهرين ونقل عدد كبير منهم في حالة حرجة الى المستشفيات. كما قامت القوات باعتقال أكثر من ٥٠٠ شخص على الأقل دون توجيه أي تهم لهم فكان من بين المعتقلين النساء حيث بلغ عددهن ٩٤ امرأة و٣ أطفال.

قامت قوات الأمن والجيش بتفريق عدد من المظاهرات التي انطلقت في منطقة المعادي وعين شمس والهرم ومدينة نصر والمطرية بالقاهرة وفيصل بالجيزة والاسكندرية إلا أن أعنفها كان بالمطرية حيث سقط أكثر من عشرة قتلى على الأقل على أيدي القوات المصرية.

اعتدت قوات الأمن على حق الصحفيين في نقل الحقيقة أيضا فقامت بمنع الصحفيين من التواجد لتغطية الاحداث والتعرض لهم بالضرب والتهديد والاحتجاز وقامت باطلاق سراح بعضهم بعد عدة ساعات من الاحتجاز التعسفي.

كانت قوات الأمن قد عززت من نشر قواتها بالأمس 24 يناير وأغلقت جميع مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والمدرعات وقامت بإطلاق النار على مسيرة لتفريقها مما تسبب في مقتل الناشطة شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبي إثر إصابتها بطلق خرطوش من مسافة قريبة أدى إلى تهتك في الرئتين والقلب ونزيف بالتجويف الصدري ما أدى إلى الوفاة وذلك أثناء تواجدها في مسيرة بالقرب من ميدان التحرير بالقاهرة.

جدير بالذكر أنه قبل مرور ذكرى ثورة 25 يناير 2011 قام العديد من المسؤولين بالدولة بالإدلاء بتصاريح مفادها أنه سيتم استخدام القوة المميتة مع المتظاهرين في يوم إحياء ذكرى 25 يناير وتوجيه رسائل تهديدة لهم.
وكانت هذه الذكرى هي ثاني أسواء ذكرى لثورة 25 يناير حيث كان يوم 25 يناير 2014 هو الأعنف والإشد دموية فقتل فيه 173 شخص من بينهم نساء وأطفال كما تم اعتقال 1167 ممن تم توثيقهم فقط.

تؤكد هيومان رايتس مونيتور أن استخدام قوات الأمن للقوة المميتة التي أودت بحياة المتظاهرين يخالف جميع القوانين الدولية والمعاهدات وكذلك القوانين الطبيعية وينتهك أبسط الحقوق وهو الحق في الحياة المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية كما ينتهك أيضا الحق في حرية الرأي والتعبير المكفولة في المواثيق السابق ذكرها.

وتطالب هيومان رايتس مونيتور الأمم المتحدة بإرسال بعثة تقصي حقائق حول القتل الممنهج الذي تتبعه الحكومة المصرية والتحقيق في كل جرائم القتل التي ارتكبت على أيدي السلطات المصرية بدءا من ثورة 25 يناير 2011 والتي برأت فيها المحاكم المصرية القتلة وامتدت فيها الانتهاكات والقتل حتى اليوم.

كما تشدد المنظمة على ضرورة الإسراع في إعادة هيكلة وزارة الداخلية والقضاء لضمان احترام حقوق الإنسان ولردع ومحاسبة كل مرتكبي تلك الجرائم.

قائمة بأسماء قتلى اليوم من المتظاهرين:
1- حسان عطا الله – 45 عاما : العوايد – الإسكندرية
2- عمر زغلول شعلان – 28 عاما : أبو المطامير – البحيرة
3- رائد سعد – 25 عاما : أبو المطامير – البحيرة
4- محمد سعيد المطرية -القاهرة
5- محمد الصادق – المطرية – القاهرة
6- مصطفى فوزى – الهرم – الجيزة
7- محمد النجار – 25 عاما – الطالبية – الجيزة
8- فرج أنور أبو شوال – المنصورية – الجيزة
9- أحمد طارق عز – المنصورية – الجيزة
10- مينا ماهر قندس 10 سنوات عين شمس
11- احمد سعيد غانم – المطرية – القاهرة
12- محمد ماهر كمال عثمان – المطرية – القاهرة
13- ايمن المصري – المطرية – القاهرة
14- أحمد السعيد السيد سليمان – المطرية – القاهرة
15- محمد جمال – المطرية – القاهرة
16- محمد عادل عيد اللبنان – المطرية – القاهرة
17- حسن احمد حمدان – المطرية – القاهره
18- حمدي صبحي 25 سنة – المطرية.. القاهره
19- نجيب إبراهيم حنا – 45 سنة – عين شمس
20- محمد عادل عيد – 19 سنة – المطرية
21-تامر عادل السيد- 30 سنة – المطرية
22- احمد صلاح ياسين – 27 سنة – المطرية
23- عاصم محمد صابر – 35 سنة – المطرية
24- مجهول طلق نارى بالراس – المطرية
25- مجهول- الجيزة
26- مجهولة – صفط اللبن – الجيزه

التعليقات