تقدمت اليوم منظمة هيومان رايتس مونيتور بارسال شكوى عاجلة الى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري حول اختفاء الطالبة ” علياء طارق محمد السيد”، البالغة من العمر 19 عامًا، طالبة في كلية الدراسات الإسلامية، شعبة أصول دين، بجامعة الأزهر.
منذ بدء العام الدراسي لطلبة الجامعات شنت قوات الأمن هجمات قوية على الجامعات في شتى انحاء مصر مستخدمة الرصاص الي والخوطوش والغاز المسيل للدموع لتفريق اي تظاهرة طلابية وقامت باعتقال المئات واصابة العديد من الطلاب وقتل طالب واحد حتى الأن.
“علياء” من سكان شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، خرجت يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول، لحضور محاضراتها في الجامعة، حتى وصلت والدتها رسالة في الـ2 إلا ربع ظهرًا من ابنتها، تبلغها فيها أنها داخل مدرعة شرطة هي مع طالبتين أخرتين، لتنقطع الاتصالات بعدها.
أكد والدتها أنها بحثت عنها في قسم شرطة أول مدينة نصر، وكذلك في قسم شرطة ثان مدينة نصر، الذين أكدوا لها أن ابنتها غير متواجدة بأيٍ من القسمين، كما قامت الوالدة بالبحث في عدة مستشفيات، ولم تتوصل إلى مكانها، حتى قامت اليوم بتاريخ 21 أكتوبر 2014، بتقديم بلاغ للنائب العام.
وتوصلت المنظمة إلى حالتي اختفاء لاثنتين من الطالبات في نفس وقت اختفاء علياء واللتان لم يتسدل على أي معلومات عنهما وتعتبرهما المنظمة مختفيتن قسريا, بالاضافة إلى اعتقال طالبتين غيرهما في وقت لاحق وهن: “زينب حسين عبدالعزيز”، “منة الله طه منصور”، فيما تم عرض الطالبتين زينب ومنة على النيابة في مدينة نصر، بالامس والتي قامت بإخلاء سبيلهما، بينما لم تتمكن الأسرة من معرفة مكان علياء والطالبتين التان تم اعتقالهما معها، كما لم يتم عرض اي منهن على النيابة.
وتعبر منظمة هيومان رايتس مونيتور عن قلقها الشديد ازاء استمرار اختفاء الطالبة علياء لليوم الرابع على التوالي وتخشى من تعرضها للتعذيب داخل اماكن الاحتجاز كما تخشى أيضا على حياتها. وتناشد المنظمة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والسريع من أجل التواصل مع الحكومة المصرية لاجلاء مصير الطالبة وضمان الحفاظ على أمنها وسلامتها.
التعليقات