أطلق عدد من المعتقلين السياسيين بسجن المنصورة العمومى إستغاثة إلى أصحاب الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية مطلع الأسبوع الماضى يشتكون فيها من تعنت مصلحة السجون وإدارة الترحيلات بمديرية أمن الدقهلية فى إخراج الحالات الحرجة والمزمنة لتلقى العلاج فى المستشفيات المتخصصة ، كما حملوا وزارة الداخلية مسؤولية مايحدث لهم .
وخرجت تلك الإستغاثة عبر رسالة مكتوبة ووقع عليها 6 من المعتقلين بينهم المعتقل عادل يوسف عبد السلام الذى توفى بالأمس وكان يعانى من فشل كبدى حاد ” والحالة متأخرة جدًا ” بحسب الرسالة.
كما وقع عليها سامى عبدالجواد البقلى الذى يعانى من كسر بالركبة ويحتاج لتركيب مسامير منذ 4 أشهر مع العلم أن الكسر قد حدث داخل السجن ومحمد السيد يونس يعانى من حصرة فى المثانة وتضخم فى البروستاتا وفى حاجة ماسة لتدخل جراحى وهشام محمد أبو الفتوح يعانى من ضمور فى الشبكية ومحمد طلعت شميس يعانى من إلتهابات جلدية شديدة ومحمود عبد الهادى يعانى من قرحة فى المعدة بالإضافة إلى معاناة المعتقلين من الام حادة فى الأسنان ولايوجد طبيب متخصص فى مستشفى السجن.
يذكر أن “عادل يوسف عبدالسلام” توفى بالأمس بعد توقيعه على الرسالة بأيام قليلة ومعتقل منذ مايزيد عن 18 شهراََ ويبلغ من العمر -55 عامًا- وحُكم عليه بالحبس 10 سنوات بتهم ملفقة منها التظاهر وقطع طريق وترديد هتافات معادية للجيش والشرطة.
كما عانى الفقيد أثناء فترة احتجازه من تدهور شديد في حالته الصحية انتهت بوفاته أمس نتيجة غيبوبة كبدية في ظل حرمانه من تلقي الرعاية الصحية المناسبة مما يشير بأصابع الاتهام الى إدارة سجن المنصورة في التسبب بقتله بالإهمال المتعمد.
وفى رد فعل سريع دشن نشطاء وحقوقيون حملة بعنوان #أوقفوا_القتل_البطيء عبر مواقع التواصل الإجتماعي تضامنًا مع المعتقلين المرضى داخل السجون المصرية وتنديدًا بوفاة المعتقلين مطالبين بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين المرضي ونقلهم للمستشفيات للعلاج.
يذكر أن محافظة الدقهلية وحدها شهدت أكثر من 4 حالات وفاة لمعتقلين بعد تدهور صحتهم بالسجون، منهم الدكتور صفوت خليل والمهندس محمود عبدالهادي والدكتور طارق الغندور والأستاذ عادل يوسف عبدالسلام.

التعليقات