وجهت أسر أثنين من المختفين قسريًا لليوم السابع عشر على التوالي، إستغاثتها بالهيئات الحقوقية و منظمات المجتمع المدني، مطالبة بسرعة التدخل و إنقاذ حياة ذويهم من القتل داخل ما اسموه ” سلاخانات التعذيب ” التابعة لوزارة الداخلية بالبحيرة.
و أكدت أسرة الشاب “محمد جمعة الصفتي” من قرى منطقة “زاوية غزال” بمركز دمنهور، و المتختفي لليوم السابع عشر، عجزها عن معرفة مكان إحتجازه، عقب إختطافه من أحد الأكمنة بطريق النوبارية، مشيرة إلى حصولها عن أنباء مؤكدة تفيد إخفاؤه بمقر فرق الأمن المركزي بدمنهور، و تعرضه للتعذيب الشديد للإعتراف بتهم ملفقة.
و أوضحت الأسرة أن “جمعة” يبلغ من العمر 39 عامًا و أبٌ لأربعة من الأبناء، مضيفًة أن داخلية البحيرة أنكرت وجوده بمقرات الإحتجاز عقب إختطافه، مشيرةً إلى إرسالها فاكسات و خطابات إلى نائب عام الانقلاب تطالب بالإفصاح عن مكانه احتجازه دون جدوى.
من جانبها، أضافت عائلة “أبو عبيده سيد أحمد عموري”، مهندس زراعي 28 عامًا، من قرية الوفائية التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة، أن قوة تابعة للأمن اختطفته منذ يوم 5 فبراير الجاري بأحد الأكمنة في مدينة دمنهور، مؤكدةً إخفاؤه قسريًا حتى هذه اللحظة، ولافتةً إلى تعرضه للتعذيب الشديد لإجباره على الإعتراف بتهم مغلوطة تتعلق بمقتل أمين شرطة بالدلنجات، نافية أية علاقة له بهذه التهم.
و حملت الأسر، وزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن سلامتة ذويهم المختفين قسريًا، مطالبةً الهيئات الحقوقية و مؤسسات المجتمع المدني بسرعة التدخل للكشف عن مكان إحتجازهما، و إنقاذهما من القتل بالتعذيب وعمليات التصفية الجسدية التي تنتهجها شرطة العسكر، بحق المواطنين.
التعليقات