منذ ما يزيد عن العام تزايدت الإنتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان في دولة مصر بشكل واضح .. حيث اتبعت السلطات الأمنية وقوات الأمن منهجا مرفوضا لتكميم الأفواه و تقييد أفراد الشعب المصري

ياسر صفوت عبد الغني .. يبلغ من العمر 20 عاما – طالب في كلية الدراسات الإسلامي فرع الأزهر بمدينة نصر ، اعتقل ياسر في الجمعة 13 ديسمبر 2013 من أمام مسجد السلام بمدينة نصر ليبقى محتجزا فترة تزيد عن العام دون محاكمه

بعد أن تم اعتقال ياسر صفوت عبد الغني في 13 ديسمبر من العام الماضي تم ترحيله لقسم أول مدينة نصر ليعرض على النيابة التي تأمر بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات ويراعى التجديد له في الميعاد فيستمر تجديد حبسه حتى اللحظة على ذمة المحضر رقم 56521 لسنة 2013

و قد وجهت النيابة العامة عدة تهم لــ ياسر و هي :
إثارة الشغب والبلطجة
التجمهر
التعدى على قوات الشرطة
إتلاف الممتلكات العامة
التظاهر دون تصريح من وزارة الداخلية
الانضمام إلى عصابة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام

و قد تم نقل الطالب بعد فترة من اعتقاله إلى سجن العقرب ، و في انتهاك واضح لحق المعتقل فـ قد تعنتت إدارة السجن في ما يخص دخول الطالب اختبارات العام الدراسي المنصرم مما أدى إلى رسوبه و إن في هذا انتهاكا واضحا لقانون تنظيم السجون المصرية الذي ينص على وجوب شجيع الدولة للمسجونين الراغبين في مواصلة تعليمهم

و قد استمرت إدارة سجن العقرب في ممارسة الإنتهاكات الواضحة في حق المعتقل والتي كان أبزرها حرمانه من الزيارات منذ ما يقرب من شهر كنوع من أنواع العقاب مما دفع الطالب للإضراب عن الطعام مطالبا بحقوقه كاملة دون انتقاص مما ترتب عليه تدهور الحالة الصحية له حيث تم نقله يوم الجمعة الموافق 19 ديسمبر 2014 إلى مستشفى صحي لعلاجه إلا أن إدارة السجن لم تسمح له باستكمال العلاج وطالبت بضرورة رحيله و إعادته إلى السجن مرة أخرى ليعود يم السبت الموافق 20 ديسمبر 2014 رغم عدم استقرار حاله الصحية

و لذا فإن منظمة ” إنسان للحقوق والحريات ” تطالب المنظمات الدولية والحقوقيين بالتدخل لانقاذ الطالب مما هو معرض له في ظل إصرار السلطات الأمنية و إدارة السجن على استمرار حبسه وتعنتهم في علاجه وتجاهلهم التام لاضرابه عن الطعام

و تؤكد أن كل ما تمت ممارسته ضد ياسر هو انتهاكات واضحة للمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الملزم للدول الموقعة عليه ومنها دولة مصر