البيانات الأساسية
الأسم بالكاملمنة الله مصطفى البليهي
المهنةطالبة كلية الأداب
تاريخ الميلاد18 عام
المحافظةالدقهلية
المدينةالمنصورة
التاريخ12 نوفمبر 2013

لاتزال يدُ السلطات الأمنية تنتهك حقوق الطالبات بمصر وتنتهكُ حقّهنَّ في مُمارسة العمل العام وتكميم الأفواه الناطقة بأىِّ حرفٍ ضد السلطة الحاكمة في مصر منذ الثالث من يوليو المنصرم .. في هذا التقرير نرصد ونوثق حالة من حالات الاعتقال التعسفى لطالبة من طالبات جامعة المنصورة تم اعتقالها من قبل قوات الشرطة أثناء تواجدها داخل الحرم الجامعي بكلية الصيدلة.

نرصد هذا الانتهاك ونوثقـه لعلمنا بأحقية الانسان المصري في أن يعيش حراً كريماً آمنـًا مالـم يضر بغيره أو بوطنه متمتعا بحقوقه الانسانية .

فالطالبة منة الله مصطفى محمد البليهي صغرى إخوتها والتي لم تكن قد بلغت سن 18 عام فكانت قاصر وقت اعتقالها – ولدت بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية – 21 ديسمبر 1995 فهي طالبة بالفرقة الأولي كلية الآداب – قسم اجتماع .

تم اعـتقالها تعسفياً بتاريخ 12نوفمبر 2013 من داخل مبني كلية الصيدلة – جامعة المنصورة أثناء ذهابها لحجز دورة للحاسب الآلي ، تروي والدتها كيفـية اعتـقـالها قائلة :
اعتقلت ابنتي منة الله مصطفى من مبنى كلية الصيدلة بجامعة المنصورة بعد ما دخلت مدرعات الشرطة لحرم الجامعة وأخذت في اعتقال الطلاب عشوائيا من داخل المبنى الذي تحصنوا به من الغاز والخرطوش ، ونستكمل قائلة : كلمتني منة العصر قالت يا أمي أنا في الجامعة لحجز دورة icdl مع زميلاتها وكل بوابات الجامعة مغلقة ماعدا بوابة الجلاء وفي ضرب شديد بين البلطجية والطلبة فـسأنتظر لما الجو يهدى واخرج لا تقلقي .

وكتبت منه الله عصرا يوم اعتقالها على صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك قبيل اعتقالها : حصل ضرب غاز وخرطوش وطلعنا مبنى صيدلة نستخبى وهما واقفين تحت والمدرعات دخلت حد يجي ينقذنا … ”
ثم تستكمل والدتها موضحة الانتهاكات التي تعرضت لها منه الله لحظة اعتقالها تعسفياً : ” بعد فترة قصيرة اتصلوا زمايلها قالوا إن منة أخدوها لمدرعة شرطة ومعها يسرا وأبرار سحبوهم من شعرهم مع إهانة وضرب واقذر شتائم وأخدوا الطلبة عشوائي بالبالطو الأبيض الخاص بالسكاشن وذهبوا بهم لقسم أول المنصورة “

حيث تم اقتيادها في مدرعة لقوات الشرطة بعد محاصرة المبني من قبل أفراد مسلحين بزى مدنى ومن بعدهم قوات الشرطة ثم سلمتهم للأمن الأداري لجامعة المنصورة ومن ثم تم اقتيادهم لقسم أول شرطة المنصورة في سيارة ملاكي في انتهاك واضح لحقها كطالبة فلم يتم الالتزام بقانون تنظيم العقوبات في الجامعات المصرية بالقسم السادس نظام تأديب الطلاب حيث أن الطالب الجامعي يجب أن تطبق عليه بعض العقوبات وإن لم يلتزم بها يحال لمجلس تأديب كما ذكر في قانون تنظيم الجامعات المصرية في المادة 126 .. والعقوبات التأديبية منها :
1- التنبيه شفاهة أو كتابة
2- الإنذار
3- الحرمان من بعض الخدمات الطلابية
4- الحرمان من حضور دروس أحد المقررات لمدة لا تجاوز شهراً
5- الفصل من الكلية لمدة لا تجاوز شهراً
6- الحرمان من الامتحان في مقرر أو أكثر
7- وقف قيد الطالب لدرجة الماجستير أو الدكتوراه لمدة لا تجاوز شهرين أو لمدة فصل دراسي

والجدير بالذكر أن البند الخامس إلي آخر البنود في المادة 126 لا تطبق على الطالب إلا بعد التحقيق مع الطالب كلية وسماع أقواله فيما ينسب ، كما في نص المادة 128 ويتم التحقيق مع الطالب بتحويله إلي مجلس التأديب

وتم احتجاز منة الله وصديقتيها يسرا وأبرار بسجن المنصورة العمومى بقضية رقم 12571 إدارى أول المنصورة لسنة 2013 جنايات أول 450 لسنه 2014 كلى جنوب 6 لسنة 2014 وتم الحكم عليها بعامين ، ثم تم نقلها إلى سجن منية النصر.

وتقول والدتها موضحة التهم الموجهه لها : ” علمنا إنه ذكر في محضر القضية أن القبض عليهم تم من داخل مبنى كلية الصيدلة يعني لا كانت في مظاهرة ولا كانت تعمل على قلب نظام الحكم ولا شغب ولا إتلاف ممتلكات “

والجدير بالذكر أنه تم توجيه عدة تهم لها منها : تكدير السلم العام – قلب نظام الحكم – الانتماء لجماعة محظورة – حرق وتخريب منشئات.

تعاني أسرة من اعتقال طفلتهم الصغرى وأقربهن إلي قلب والدها ووالدتها فهي تعتبر طفلة وقت اعتقالها فلم تبلغ الـ 18 سنة وتتألم الأم من اعتقالها مع جنائيات وعدم قدرة ابنتها على الانتظام في دراستها وممارسة حياتها وتقول والدتها أنها تعيش أصعب أيام حياتها وأشدها مرارة بسبب غياب ابنتها عنها وتشتكي والدتها من أنهم يتعرضون لتفتيش مهين أثناء الزيارة التي لا تتجاوز الخمس دقائق .

هذا وبناءً على ما سبق تطالب منظمـة إنسان للحقوق والحريات جميع منـظمات حقـوق الإنسان دوليًا ومحليا بوقف الانتـهاكات بحق الـطـالبات في مصر وأن تكفـل الـدولة حرية الرأي والتـعبير لكل إنسان يعـيش على أرض هذا الوطن وتحـمي طـلابه والجامعة داخل حرمهـم ، وعلى الـدولة أن تُحاسب المسـؤول عن مثل هذه الانتهاكات بحـق مواطنيها .