إضراب المعتقلين حق مشروع كفلته المواثيق الدولية فهو عادة ناتج عن اعتراضهم عن الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المعتقل المصري في السجون وأقسام الشرطة لها من استهتار طبي مرورا بسياسة التفتيشات والتنقلات ومنع الزيارات وانتهاء بتفتيش الأهالي بصورة غير لائقة في الزيارات و الاعتقال التعسفي الغير مبرر قانونا.

في حين أن المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدت ونشرت علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 45/111 المؤرخ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1990 ففي المبدأ 1 فيها ينص على : يعامل جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن معاملة إنسانية وباحترام لكرامة الشخص الإنساني الأصيلة.

تلقت منظمة إنسان للحقوق والحريات شكوى من أهل المعتقل مصعب خضر معبرة عن قلقها عليه بسبب تدهور حالته الصحية بعد إعلان إضرابه عن الطعام ، حيث علمت المنظمة من أسرته أنه قد تم اعتقال ” مصعب سيد خضر ” الطالب بالفرقة الثانية بكلية الآثار بجامعة قنا من مركز مريوط بمحافظة اسيوط مساءً يوم الخميس 29 يناير 2015 وموجود حاليا بسجن ( مركز ديروط ) بعد اعتقال أخيه الأكبر صهيب بدقائق حيث عادت قوات الأمن مرة ثانية لتقي القبض على مصعب وأخيه الصغير محمد بدون إي تهم أو سبب وقاموا بسحلهم وضربهم وتمزيق ملابسهم واعتقلوهم حافيا الأرجل عرايا إلى أن صعدوا إلى سيارة الترحيل ومنذ 9 أشهر إلي الآن ويجدد لهم كل مرة بــ 45 يوم ويرفض الاستئناف في كل مرة.

في انتهاك واضح لكل مواد حقوق الإنسان حيث أن المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء المبدأ 2 ” لا يجوز إلقاء القبض أو الاحتجاز أو السجن إلا مع التقيد الصارم بأحكام القانون وعلى يد موظفين مختصين أو أشخاص مرخص لهم بذلك” .

وعبرت والدة المعتقل عن تدهور الحالة الصحية للمعتقل ( مصعب سيد خضر ) بعد إضراب أكثر من ثلاث أسابيع حيث إنه يعانى من ضعف شديد وهذيان وقئ مستمر ومع ذلك يصر على استكمال إضرابه الذي بدأه يوم 2/10/2015 برغم بدنه الضعيف ومرضه الشديد وذلك لحين تنفيذ طلبه التي أعلن عنها كحق مكفول له وهى: قبول الاستئناف وإخلاء سبيله لأنه معتقل تعسفيا ما يقارب من سنه دون أي ذنب اقترفه ومستقبلة الدراسي يضيع دون إي ذنب .

وفي نفس السياق تم عرضه على مأمور المركز وقام بمحاوله إقناعه بفك إضرابه وأن يأخذ الطعام من والدته إلا إنه رفض تماما وبرغم تهديد ضابط مباحث المركز بترحيلة إلا إنه مصر على استكمال إضرابه لحين تنفيذ طلباته،

وتطالب منظمة إنسان للحقوق والحريات ضرورة تنفيذ طلب المعتقل وانقاذ حياته وعدم تركه للموت البطيئ فقد نص المبدأ 33 من المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء : 
1. يحق للشخص المحتجز أو المسجون أو لمحاميه تقديم طلب أو شكوى بشأن معاملته، ولا سيما في حالة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. إلى السلطات المسؤولة عن إدارة مكان الاحتجاز وإلى السلطات الأعلى، وعند الاقتضاء إلى السلطات المناسبة المنوطة بها صلاحيات المراجعة أو الإنصاف.
2. في الحالات التي لا يكون فيها الشخص المحتجز أو المسجون أو محاميه قادرا على ممارسة حقوقه المقررة في الفقرة 1، يجوز لأحد أفراد أسرة الشخص المحتجز أو المسجون أو لأي شخص آخر على معرفة بالقضية أن يمارس هذه الحقوق.
3. يحتفظ بسرية الطلب أو الشكوى إذا طلب الشاكي ذلك.
4. يُبت على وجه السرعة في كل طلب أو شكوى ويرد عليه أو عليها دون تأخير لا مبرر له. وفى حالة رفض الطلب أو الشكوى أو وقوع تأخير مفرط، يحق للشاكي عرض ذلك على سلطة قضائية أو سلطة أخرى. ولا يتعرض المحتجز أو المسجون أو أي شاك بموجب الفقرة 1 للضرر نتيجة لتقديمه طلبا أو شكوى.