البيانات الأساسية
الأسم بالكاملمحمود سيف
المهنةطالب بكلية الهندسة جامعة حلوان
المحافظةالقاهرة
مكان الإحتجازسجن طرة
التاريخ3 أبريل 2014
محمود سيف .. طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان ، اعتقل محمود في الــ 3 من أبريل 2014 من محل تصوير مستندات بالدقي ليحتجز في قسم بولاق الدكرور في البداية أربعة أيام تعرض خلالها للتعذيب الممنهج والخطير ونقل بعدها إلى سجن طرة ليستمر حبسه هناك حتى اللحظة
بدأ محمود إضرابه عن الطعام في الــ 18 من سبتمبر 2014 اعتراضاً على استمرار حبسه لعدة شهور دون أدلة على التهم الموجهة إليه
تدهورت الحالة الصحية لمحمود بشدة حيث تعرض لحالات عديدة من الإغماءات المتكررة وعلى الرغم من ذلك لم تلق إدارة السجن والسلطات
الأمنية أي بال لهذا الأمر
وفي الأول من أكتوبر وصلت رسالة من محمود من داخل سجن طرة يصف فيها حالته الصحية وتعامل إدارة السجن معه قائلاً:
” امبارح حصلي حالة مفاجأة من ترجيع الدم وبعدها حالة من الاغماء .. فضلت قرابة الثلاث ساعات مرمي في الزنزانة حتى تضاعف الوضع معى من العرق الشديد ورعشة بالجسد وبروده بالجسم .. إلى إن أصبح العنبر كاملا بيخبط على أبواب الزنازين لحد ما ظهر عشرين ألف واحد معرفش ليه … حاولوا ايقافى ولم يستطيعوا .. فحملني أربعة منهم وأرسلونى إلى العيادة. لم أعرف من هم ولا كيف حملوني ولكني لم أتذكر إلا ألم حملهم لى .. جاء الطبيب وكنت قد دخلت فى حالة من الغيبوبة. بدأت افوق وهو بيقول لرئيس المباحث: الحالة دي لازم تتحول بشكل سريع لمستشفى طرة العمومي (يعنى مستشفى ليمان طرة). اطلبله الاسعاف تيجى تخده؟ رد عليه قائلا: سيبهم ولا تعالجهم حتى. دول احنا عوزين نموتهم ونخلص منهم اصلا .. استدار الطبيب وبدأ يعلق لى محاليل طبية. للأسف، هو الشيئ الوحيد الذى كان موجودا بالعيادة. بدأت ان اتمالك نفسى فشديت خرطوم المحلول وقلت له لو عاوز تعطينى اى رعاية طبية من الاشياء الضعيفة التى لديكم اثبتلى اضرابى أولا، ولا تضيع حقي وحق باقي الشباب المضربين. اقسم انه مش بايده ودى أوامر جيه من فوق من المأمور ورئيس المباحث. قولتلهم خلاص شيلوني ودونى للمأمور او جيبوهولى هنا. فذهب الشاويش للمأمور ورجع الشاويش وبكى وهو يكلمنى ويرى حالتى وقال : ده احنا الى سيبينه 3ساعات علشان كان مات وريحنا منه، هو محمود ده كل شويه هيعملنا وش فى دماغنا هو وحبة العيال اللى فوق … فقلت للشاويش: روح قول للمأمور احنا مش هنموت وهنظل شوكة فى ظهرك وظهر اسيادك لن تستريحوا ما دمنا احياء، واعرف ان العيال الى انت بتتكلم عليهم دول هم انضف منك وهيوروكم الى عمركم ما شوفتوه فى حياتكم … ذهب الشاويش ولاننى اعلم انه يحبنى اخبرنى انه ابلغ المأمور وانا اعلم انه لم يذهب اليه اصلا. كان فى هذا الحوار الدكتور و7شويشية وضابط هو قائد العنابر لم ينطق ببنت شفه لكنى اعتقد انه سيبلغ المأمور بما جرى … ثم جاء اﻻشويشية مرة اخرى وحملونى الى زنزانتى مرة اخرى ولم يقدر واحد منهم على التفوه بكلمة واحدة من قذارة ما شاهدوه من ضباطهم .. لابد ان يعلموا انهم امام جيل من نوع فريد ليس من المعتاد التعامل معه …
اسم المأمور : احمد عبدالرازق
اسم رئيس المباحث : محمد العشرى
السجن طرة استقبال
30/9/2014
وفي الثالث عشر من أكتوبر بعث برسالة أخرى مؤكداً فيها تعرضه لإغماءات متكررة وإهمال طبي من قبل الإدارة حيث قال :
” قذارة كالمعتاد …
اول امبارح تعبت جدااا .. ونزلت لمستشفى السجن فى حالة شديدة من البرودة يصحبها رعشة فى الاطراف وكالعادة طلبت انزل الساعة 3نزلت الساعة 6 ..وكالعادة كنت بحاجة للذهاب لمستشفى ليمان طرة ولكن كالعادة رفض رئس المباحث وادخلونى عيادة السجن البأيسة فاذا بها اكبر مصيبة لم اجد اى دكتور موجود .. جاء ممرض ليكشف على رفضت لان الدكاترة بتوع السجن بيفهمو بالعفية اصلا فما بالك بالتمرجية .. المهم لشددة التعب وافقت ان يكشف على ليوصف العلاج .. قاس لى الضغط طلع 130/90 وبعدها قاس لى السكر طلع 55 وده حالة خطيرة تقترب من الاغماء .. فقلى انتا حلتك كويسة مافيهاش حاجة .. قلتله لو انتا مش فاهم الى عندى ايه انا معايا دبلومة تمريض واسعافات اولية من ال UN فانا حالتى محتاجة محلول علشان لو السكر فضل كدا احتمال انى أخش فى غيبوبة … المهم بكلم فى صنم مش بيفهم حاجة واخر مزهفت قلتله طيب هاتلى المأمور قالى هى دى تعليمات المأمور سعتها فهمت بيعملو معانا ايه ( هو لم يثبت الاضراب لحد دلوقتى طبعا علشان انا اسمى محمود سيف مش احمد دومه … وهيسبنا لحد ما نموت او هيموتنا بايديه وبعد كدا تصنف كحالة وفاة هو غير مسؤل عنها كما قال لنا من قبل .. )
المهم فعلا طلعت لغرفتى تانى احمل نفس ألامى .. ومرضى السكر والاطباء يعرفون السكر بهذه الدرجة كيف يكون حجم الالم .. ظللت بهاذا الالم حتى الساعة الواحدة ليلا فدخلت وقتها فى حالة اغماء وغيبوبة كاملة … ظل الدور كله يخبط على الابواب نصف ساعة ولم يجيب احد كالمعتاد ولولا ستر الله لم اعلم اين سيكون مصيرى الا أن كان معى فى الغرفة دكتور فانقذنى وتعامل مع حالتى .. اظن انه لو احد غيرى فى غرفة بلا طبيب لكان زمانه فى تعداد الاموات ..
نأكد اننا لن نموت قبل سجانينا … !!
وان حياتنا اغلى من حريتنا … !!
محمود سيف
حصل فى سجن طره استقبال
” 11 / 10 /2014
ومن هنا فإن “ منظمة إنسان للحقوق والحريات ” تطالب المنظمات الدولية والحقوقيين بالتدخل لانقاذ المعتقل محمود سيف من ما يلاقيه في السجن من انتهاك لحقه في الرعاية الصحية و تتؤكد ان في هذا اختراق لمواد المواثيق والإعلانات الدولية الملزمة للدول الموقعة عليها ومنها دولة مصر