محمد صلاح سلطان المعتقل في سجون النظام المصري يتعدى 296 يوم من إضرابه الكامل عن الطعام حتى يوم 17 – نوفمبر تحت ظروف صحية سيئة تهدد حياته بالموت بين لحظة وأخرى

الإسم : محمد صلاح سلطان
السن : 26 سنة
يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية
المهنة : خريج جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية , بكالريوس علوم اقتصادية, مدير التطوير المؤسسي في شركة خدمات بترولية سابقًاً
العنوان الحالي : 9 شارع النباتات – جاردن سيتي ـ القاهرة
تاريخ الإعتقال : 27 أغسطس 2013
التهمة : اتهم بالقضية المعروفة إعلامياً باسم 317 (غرفة عمليات رابعة)

الحالة الصحية قبل الإعتقال : يعاني من تجلط مزمن بالدم وظروف صحية تجعله في حاجة إلى رعاية دائمة ، أصيب بطلق ناري في ذراعه أثناء فض قوات الأمن المصرية لإعتصام رابعة العدوية

ـ في اليوم االسابع والعشرون من شهر أغسطس من العام الماضي 2013 عقب فض اعتصام رابعة العدوية ارتكبت سلطات النظام المصري انتهاكات جسيمة لقوق الإنسان بحق المواطن المصري محمد صلاح سلطان .

حين ألقت قوات الأمن المصرية القبض على سلطان وثلاثة من أصدقائه كانوا في زيارته بمنزله وذلك بعد أن اكتشف أفراد الشرطة عدم وجود والده الدكتور صلاح سلطان بالمنزل حيث كان هو الهدف من الاعتقال .

ليصبح محمد منذ ذلك التاريخ أحد آلاف ضحايا النظام القضائي المصري الذي يوجه لهم تهم جديدة في قضايا لا وجود لها .

ـ أخفت الشرطة المصرية محمد لمدة 5 أيام لم يستطع خلالها أهله معرفة أية معلومة عنه .

حيث قضى هذه الفترة في التنقل بين 5 أقسام وسجون بالقاهرة
تعرض خلالها للتهديد بالقتل والحبس في زنزانة صغيرة غير آدمية تحوي أعداداً كبيرة من المسجونين ،والتعذيب الشديد التي ضاعف من إصابته التي لم تعالج وزادت من سوء وضعه الصحي .

ـ بعد أن أتم محمد أربعة أيام من الاعتقال صدر أمر ضبط وإحضار بتاريخ 25/8
وتم تحويله إلى نيابة أمن الدولة العليا ليتم التحقيق معه في آرائه وأفكاره .
ـ وجهت له النيابة الإرهاب, وتشكيل عصابي, وقلب نظام الحكم دون أن تثبت أية دليل في محضر التحريات .

ـ تقدم محمد سلطان إلى النيابة بطلبات متكررة عن حالته الصحية السيئة والتي كانت عبارة عن كسر في اليد ، وتجلط في الدم وخروج المسامير من الكوع والكتف بسبب شدة الضرب والتعذيب ولكن قوبل ذلك بالإهمال من قبل النيابة .

ـ في يوم 26 يناير 2014 بدأ في إضرابه المفتوح عن الطعام إعتراضاً على تجديد القاضي له 45 يومـاً دون أن يسمـع لـه .

ـ في اليوم الـ 105 من إضرابه نزل وزنه أكثر من 45 كيلو ووصلت نسبة سيولة الدم إلى 8 ، وازدادت نسبة السكر إلى 40 .

وحسب التقارير اليومية للمستشار أحمد الشيخ نيابة المعادي من مستشفي الليمان ومفتش الزيارة الصحية لطرة حتى تاريخ 12/5/2014 فإن حالته الصحية المتدهورة وصلت إلى مرحلة الخطر إما الموت بالنزيف أو التجلط أو غيبوبة حتى الموت المفاجيء.

ـ في مايو 2014 نشرت وسائل الإعلام فديو مسرب لسلطان من داخل محبسه ،وبثت مقطع من الفيديو مقدمة البرامج في “السي إن إن ” ” كريستيان أمانبور” ، ويظهر فيه سلطان متحدثاً إلى الكاميرا وهو يناشد الرئيس الأمريكي أوباما والمجتمع الدولي بشكل مباشر.

الدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، يوجه رسالة من داخل سجون النظام المصري إلى علماء ومفكرين سياسيين وقادة الفكر بعنوان :
(استغاثة أب : أنقذوا محمد سلطان فبل فوات الأوان )

وقد بعث الدكتور صلاح هذه الرسالة بعد أن تم وضعه مع نجله في زنزانة واحدة في محاولة من السلطات المصرية للضغط على محمد لإيقاف الإضراب .

ـ محمد صلاح سلطان يوجه للقاضي رسالة على سرير طبي

وفى تاريخ 15 أكتوبر 21014 أصدر القاضى محمد ناجى قرار بتأجيل جلسة محمد سلطان إلى يوم 22 أكتوبر بنفس الشهر مع استمرار حبسه ونقله إلى السجن وليس المستشفى على الرغم من سوء حالة الصحية التى يمكن أن تؤدى للوفاة .

ويذكر أن يوم الأحد 15 نوفمبر 2014 كانت جلسة محمد سلطان في القضية المعروفة باسم غرفة عمليات رابعة. سلطان محبوس احتياطيا على ذمة القضية من أغسطس 2013 – سنة وثلاثة أشهر – ومضرب عن الطعام 296 يوم احتجاجا على حبسه (ملحوظة: عيد ميلاد محمد سلطان آل 27 كان أمس الإثنين وتقول منظمة إنسان له كل عام وأنت بطل تنعم بالحرية

فى يوم 30 مايو 2015 رحّلت السلطات المصرية، محمد صلاح سلطان ، نجل د. صلاح سلطان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقب إطلاق سراحه، بعد اعتقاله لما يزيد على عامين، وإضراب عن الطعام لمدة 490 يومًا.

أكد عمر سلطان -شقيق المعتقل المخلى محمد صلاح سلطان- صحة ما تم تداوله من أنباء عن تنازل محمد سلطان عن جنسيته مقابل ترحيله من مصر إلى الولايات المتحدة.

 وكشف شقيقه عمر سلطان عن تفاصيل إخلاء سبيله في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” جاء فيه: بفضل الله ومنته، يسرنا أن نؤكد أن محمد عائد إلينا بعد اعتقال دام سنتين.

وتابع: “بعد جهود طويلة، استطاعت حكومة الولايات المتحدة أن تؤمن ترحيل محمد إلينا، بعد صفحة سوداء دامت بِنَا وبمحمد.  نحن وإلى الأبد مديونون لكل الأشخاص الذين بذلوا جهدًا ذريعًا لضمان خروجه، والأغلب الذين لم يلتقوا بمحمد قط، حتى تشهدوا أنه اجتمع جميع الأشكال، والديانات، والانتماءات السياسية، والأجناس، والسن ليرسموا للعالم سنة الاجتماع تحت قضية إنسانية، ونشكركم جميعًا جزيل الشكر على ذلك”.

وأكمل: العامان الماضيان لم تُريا العالم فقط ما أمكنه البعض من إصابة الآخرين بالأذى ولكن أرت العالم التجمع تحت راية واحدة وغاية إنسانية تهدف إلى تحقيق مبادئ الكرامة الإنسانية. ولكننا سنظل عاجزين عن ذكر وشكر كل مَن ساهم وساعد في هذه القضية، في تحرير محمد، ونتمنى أن تسعد جميع أسر المعتقلين كما نسعد اليوم. وكما تعلمون، محمد قد مر بسجن انفرادي دام سنتين، وإضراب دام ٤٩٠ يومًا قد أضر بصحته ولذلك، وخلال الوقت القادم، سيركز محمد في العلاج واسترداد صحته التي تدهورت بشدة.