اعتقال فانتهاكات متعددة وحكم بالحبس لثلاث سنوات يخفف إلى سنتان .. والسبب تواجده في مواصلة عامة عائدا من عند طبيب الأسنان.
عمر سعد السعيد راجح .. طفل يبلغ من العمر 16 عاماً ويدرس بــ الصف الثاني الثانوي ، اعتقل تعسفياً في الرابع من يوليو عام الفين وأربعة عشر من أحدى وسائل المواصلات عامة” من محيط مجمع المحاكم بمدينة المنصورة لــ يعرض على النيابة بتهم التظاهر وقطع الطريق والإنتماء لجماعة محظورة وتكدير السلم العام فيقرر حبسه خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات ويتم احتجازه بقسم ثاني المنصورة شهر نقل بعده إلى سجن الأحداث بــ دكرنس حيث تم تجديد حبسه عدة مرات خلال فترة الاعتقال لــ يحال بعد ذلك إلى محكمة الجنح بالمنصورة والتي قضت بحبس الطالب 3 سنوات
وقد خفف الحكم في الــ 31 من ديسمبر إلى الحبس سنتين بدلا من ثلاث سنوات ، وتروي والدة الطالب عن الإنتهاكات التي تعرض لها فــ تقول :
” تم حلق شعر عمر عدة مرات حيث كانوا يتعمدون ذلك في كل مرة يتم نقله من قسم ثاني المنصورة لدكرنس أو العكس ” ومما يؤكد ذلك هي صورة الطالب في أحد عروضه على النيابة حيث يقف هو يمين الصورة.
وتضيف والدته : ” عمر يعاني من آلام حادة بأسنانه حيث أنه كان من المفترض أن يقوم بــ حشو ضرس العصب يوم أربعة يوليو حيث ذهب ولم يجد الدكتور الخاص به وعند عودته تم اعتقاله من المواصلات العامة ولم يتم نقل عمر للمستشفى داخل السجن لعلاجه من تلك الآلام حيث يعتمد على المسكنات بشكل دائم مما يعرضه للخطورة .
أضف إلى ذلك إصابته منذ فترة بمرض جلدي نتيجة انتشار الأمراض الجلدية بين المعتقلين في سجن دكرنس وتم تقديم طلب للنيابة يفيد بذهاب عمر للمستشفى لتقديم رعاية صحية له لعلاجه من هذا المرض وتم بالفعل ترحيله لقسم ثاني المنصورة ولكن قوبل ذلك بتعنت شديد من دكتور السجن الذي أفاد بعدم إصابته بأي أمراض رغم وجود المرض وإلى جانب هذا المرض فقد أصيب عمر سعد بــ بثور في جسمه من السرة لــ الركبة تمنعه من النوم حيث رأيت منطقة البطن تظهر كأنها مشوية “.
وتتحدث والدته عن الإنتهاكات التي تعرض لها فور اعتقاله فــ تقول : ” تم اعتقال عمر في رمضان وقد قال لي أنه يقف على قدم واحدة حيث أن الزنزانة ثلاثة أمتار في ثلاثة ويأخذ من المساحة حمام ويوجد بها 57 شخص مما يؤدي إلى عدم قدرته على الجلوس أو النوم وذات مرة طلب مني رباط ضغط لربط رجله حيث كان يجلس والسبب جلوسه على جدار حمام وعند هبوطه سقط على رجله فأدى إلى حدوث جزع بــها “.
أما عن قسم ثاني فتتحدث قائلة : ” مات اثنان من السجناء في قسم ثاني أمام ابنى إضافة إلى التفتيش المهين أثناء الزيارات وعدم الإهتمام بالأكل ومعاملتهم بطريقة غير آدمية ومهينة وكذلك الوضع في سجن دكرنس حيث أن التفتيش مهين جدا وكل شيء ممنوع حتى العصير فماذا يأكل الطفل ؟ والكتب ممنوعة حسب مزاج السجان ومأمور السجن أما عن الزيارة فهي لحظة واحدة فما نلبث أن نراه ونسلم عليه إلا يتم طردنا قائلين يلا ياست انتي فترد أنها تريد الجلوس مع ابنها لفترة فيخبرها ابنها انهم يمكن أن يتعرضوا لها بأذى طالبا منها المغادرة والذهاب حفاظا عليها “.
وتتساءل والدته : ” هو أنا ربيته عشان يتهان ويتسجن ولو اتكلم يعتدى عليه ؟ كل دة عشان ايه يعني؟ “
تندد منظمة “ إنسان للحقوق والحريات ” بالإنتهاكات المتتالية في حق الأطفال في دولة مصر مؤكدة أنها مخالفة لنصوص مواد اتفاقيات ومواثيق حقوق الإنسان وحقوق الطفل مما يعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية .. مطالبة بالإفراج العاجل عن المعتقلين من الأطفال والمحتجزين على ذمة قضايا واتهامات لاأدلة عليها.