البيانات الأساسية
الأسم بالكاملعبد الفتاح عثمان زاهر
المحافظةالدقهلية
التاريخ30 أغسطس 2013

فى مسلسل متكرر من الانتهاكات المستمرة للإنسان في ظل غياب دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وتزايد الاعتداءات المستمرة بحق أبناء الشعب المصري، تسلط منظمة “ إنسان للحقوق والحريات ” الضوء اليوم على قضية هامة جديدة ومعتقل أخر في السجون المصرية يتعرض للإهمال الصحي وتتهدد حياته بالانتهاء في السجون المصرية

 عبد الفتاح عثمان زاهر البالغ من العمر سبعة وعشرون عاماً أنهى امتحانات نهاية العام الدراسي  2013- 2014 داخل السجن طالب بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية قسم التفسير جامعة الأزهر بالمنصورة.

يروي والده واقعة اعتقاله والانتهاكات التي تعرض لها قائلا :
تعرض ابني للاعتقال في يوم الثلاثون من أغسطس لعام ألفين وثلاثة عشر عقب تظاهرة في حي الجامعة وذلك حين استقل زاهر  سيارة برفقة اثنين من أصدقائه في شارع المشاية السفلية وعند محاولتهم انقاذ اثنتين من النساء اللواتي تعرضن لضرب والغاز والخرطوش، قامت الشرطة بإطلاق الرصاص على عجلات السيارة وصدمها من الخلف بمدرعة شرطة و تم إلقاء القبض على الشباب الثلاثة والتعدي عليهم بالضرب وأصيب زاهر بطعنتين بسلاح أبيض أثناء الاعتقال .

وجهت  عدة تهم  له منها :- حيازة سلاح وقتل شاب من المتظاهرين في ذلك اليوم وكان قد تم  قتله أمام استاد الجامعة ( القرية الأوليمبية ) على يد قوات الأمن بشهادة شهود العيان وأن السلاح المثبت له  هو سلاح ميري .

وقد تعرض عبدالفتاح عثمان زاهر للاعتقال التعسفى نتيجة توجهه السياسى أثناء حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك وقضى فترة حبس مدتها أربعة شهور بسجن وادى النطرون عام ألفين وعشرة

وفى  تعدى صارخ بحقوق الانسان ولكل الأعراف الحقوقية والقانونية والمجتمعية .. فقد تعرض زاهر للتعذيب الشديد على يد الضابط هيثم العشماوي  بقسم أول المنصورة- كما ذكر زاهر لمحاميه.

بعد قضاء فترة أربعة شهور في قسم أول المنصورة تم ترحيله إلى وادى النطرون وقضى خمسة وأربعين يوما و تعرض للتعذيب الشديد فيها ليعود بعدها إلى سجن المنصورة العمومي نتيجة تدهور حالته الصحية .

وعن حالته الصحية يوضح والده :
أنه مع استمرار الانتهاكات بحق زاهر فكان قد تعرض لطعنتين في الصدر وفى الجنب الأيمن مما تسبب له بنزيف داخلي وتهتك في الرئة وذلك أثناء اعتقاله .
فقد كشفت تقارير مطلعة بالإضافة إلى شهادة أسرته والذين أكدوا بأن زاهر مصاب بحمى روماتيزمية على القلب وارتجاع شديد في الصمام الميترالي، وتضخم في عضلة القلب.

وقد دشن نشطاء وحقوقيون على صفحة التواصل الاجتماعي هشتاج “أوقفوا القتل البطيء” في الأسبوع الأول من شهر مارس الحالي بعد وفاة معتقل بسجن المنصورة العمومي جرّاء الإهمال الطبي، وجهت من خلالها أسرة زاهر نداء استغاثة لإنقاذه من التعذيب والموت كون ذويهم معتقل تعسفيا ومريض بالقلب ومنع العلاج عنه منذ شهرين رغم مرضه بالروماتيزم بالقلب.

ونقلت الحملة عن أسرته التي قالت أنه أُجري له تحليلات وأشعة في مستشفى الباطنة بالمنصورة عقب اعتقاله في ديسمبر ألفين وثلاثة عشر، وأقرت باحتياجه لتلقي الرعاية الطبية في مكان نقي وغير متكدس كالسجن، وقاموا بتقديم طلب للنيابة وتم رفضه، وقدموا طلب آخر لنقله للمستشفى في نوفمبر الماضي وتم رفضه أيضاً، واتهموا إدارة السجن بمنع العلاج عنه منذ بداية العام الجاري ، في انتهاك صارخ لحقوق المعتقل المريض فى الحصول على رعاية صحية كاملة وفق ما نص عليه الدستور والقانون .

يُذكر أن الحملة قد أشارت في تقرير لها مؤخراً بأن محافظة الدقهلية وحدها بها أكثر من أربعة عشر معتقل مريض في حالات صحية متدهورة، وشهدت أكثر من أربعة حالات وفاة لمعتقلين بعد تدهور صحتهم بالسجون، منهم الدكتور صفوت خليل والمهندس محمود عبدالهادي والدكتور طارق الغندور والأستاذ عادل يوسف عبدالسلام.

ولذا فان أسرة زاهر من خلال منظمة ” إنسان للحقوق والحريات “ تناشد منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بالتدخل السريع وبالتصعيد الفوري والعاجل لفضح الانتهاكات التي تتم بحق المعتقل عبد الفتاح زاهر وللإفراج الفوري عنه ، كما تطالب الأسرة النائب العام بالإفراج الفوري عنه نظرا لأنه إنسان لم يرتكب أي جريمة من الجرائم الموجهة اليه ونظرا لحالته الصحية المتدهورة والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم .

وتحمل الأسرة وزير الداخلية ومعاونيه وخاصة بتحمل كافه المسؤولية عن حالة زاهر الصحية وان يتم الافراج الفوري عنه والزامهم بالتعويض المناسب له صحياً ومادياً ومعنويا .