وتباعاً لسلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها طلاب الجامعات في مصر، يتعرض قطاع كبير منهم للاختفاء القسري والاعتقالات المهينة ناهيك عن حالات القتل التى نتجت عن استخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش.
ومن هؤلاء الطلاب ، الطالب عبدالرحمن الجندي الذي أكمل عامه الثامن عشر يوم 12/ ديسمبر/2013م، وهو طالب في كلية هندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة GUC، وفي تاريخ 4/أكتوبر/2014 يقضي عبدالرحمن ثالث عيد له بعيداً عن أهله ورفاقه، في زنازانةٍ تفتقر إلى كل وسائل العيش “سوءِ في التهوية، نقص في الغذاء والكثير من التعذيب والإهانة،!! “.
تم اعتقال الطالب عبد الرحمن الجندي ، مع والده في إشتباكات رمسيس وتم الحكم عليه يوم 30/9/2014م، ب15 سنة سجن مشدد و5 سنوات مراقبة و20 ألف جنية غرامة في قضية 6 أكتوبر.
وكرفضٍ منه لهذا الحكم القضائي الذي لا يستند إلى تهم لم تُثبت من “الانضمام لخلايا إرهابية، تكدير السلم العام والعديد من التهم الأخرى التي لم تثبت صحتها.” وكذلك لرفضه للأساليب المهينة في تعامل قوات الشرطة مع المواطنين المحتجزين وتعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي لهم.
و لم يكن عبد الرحمن أول المعتقلين من طلاب الجامعة الألمانية في الأحداث التي تلت ٣٠ يونيو، فقد سبقه أحمد عفيفي، الطالب بكلية شئون الإدارة الفرقة ١٣-، و المحرر بجريدة إنسايدر الطلابية.
و كانت نظمت حملة ”طلاب الألمانية ضد الانقلاب“ وقفة احتجاجية الأربعاء الثاني من أكتوبر للتنديد باعتقال أحمد عفيفي، و للمطالبة بالإفراج عنه.
اخر ما كتبه عبد الرحمن على تويتر قبل اعتقاله مباشرة
وهذه رسالة من المعتقل عبد الرحمن الجندي من محبسه،،
“فى يوم السادس من أكتوبر 2013 ، فى معسكر السلام ، كنت خايف يفوتنى أول أسبوع فى الجامعة ، بعدين أيمن قالى متخافش ، أول أسبوع ده بيبقى Lecture Week.لغاية دلوقتى أنا خايف يفوتنى ال Lecture Week ، بس بتاع السنة الى بعدها.
فى يوم السادس من أكتوبر 2013 ، صلينا قيام ليل كلنا. بعدها واحد تساءل بسخرية “مين بقى الى هيصلى بينا التراويح فى رمضان؟!” و ضحكنا كلنا لأن ذلك بالطبع شئ مستحيل الحدوث “احنا فين و رمضان فين ، بعدين أكيد هيطلعونا عشان معملناش حاجة.”
يوم وقفة عيد الأضحى قلنا أكيد هيطلعونا عشان العيد. أكيد مفيش قسوة و تبلد لدرجة إنك تبعد ناس عن أهلهم فى العيد بذات و انت متأكد انهم معملوش حاجة ، دلوقتى برضه لسه بنتساءل لو ممكن يعملوا عفو فى العيد ، بس عيد الفطر.
أول ما اتحبسنا كنا بنقول تخيلوا لو خدنا حكم سنة و لا حاجة و لبسنا أزرق ، و نضحك عشان طبعا ده مستحيل.
دلوقتى بندعى ربنا مناخدش إعدام.
أول ما اتمسكت كنت مرعوب تفوتنى أول سنة فى هندسة.
دلوقتى مش عارف هعرف أدخل كلية من الأساس و لا لأ.
أول ما اتمسكت كنت بحب مصر.
دلوقتى لسه بحبها. بس هى اللى مبتحبنيش.”




