أ.د. طارق محمود إبراهيم الغندور .. أستاذ الأمراض الجلديه بطب عين شمس .. معروف بخلقه وأدبه ومهاراته وانجازاته الطبيه ، أشرف على أكثر من 100 رسالة ماجستير ودكتوراه وبحث علمي ، له العديد من المؤلفات في مجال الأمراض الجلدية والعقم ، يحفظ القران الكريم وحاصل على العديد من الدرجات العلمية في الدراسات الإسلامية.
أعتقل فجر يوم 18- ديسمبر – 2013م. و تم تحطيم منزله وسرقة 20 الف جنيه و ترويع أسرته فجرا ، فهو معتقل منذ 11 شهرا وكان يعاني من مرض في الكبد ويستعد لزراعة الكبد ، فتدهورت حالته الصحية في المعتقل ، لأنه غير مؤهل للعيش الآدمي فتنقل بين قسم أول مدينة نصر .. ثم سجن أبو زعبل .. ثم سجن وادي النطرون بعد الحكم عليه بخمس سنوات .
تم نقله لمستشفى السجن بشبين الكوم ، ولم يقبل القضاة طلب الإفراج الصحي عنه الذي قدم أكثر من مرة من أهله ومحاموه نظرا لتدهور حالته الصحية فمريض الكبد يحتاج إلي غذاء معين ومكان نظيف ومتابعة حالته وتحاليل طبية باستمرار .
نزف في السجن إثر إصابته بنزيف حاد بدوالي المرئي لساعات دون توقف ودون تدخل طبي لإيقاف النزيف في اهمال طبي من إدارة السجن إلى أن نقل الي المستشفى ،كما قال ابنه على تويتر .
فقد شهدت الحالة الصحية لأستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب عين شمس ، تأخرًا ملحوظًا في الآونه الأخيرة ، إثر إصابته بفيروس “سي” ، في إهمال صارخ لإدارة سجن شبين الكوم بالمنوفية فقد تم طلب عدة مرات من أهله ومحاميه نقله إلى مكان مجهز ولكن تعنتت إدارة السجن حتى وصلت حالته لمرحلة حرجة
فقد توقف قلبه بعد نزفه فترة طويله لعدم جاهزية مستشفى السجن ، ولم ينقل إلى معهد الكبد إلا بعد التدهور الخطير في حالته ، ودخل العناية المركزة ، وكان يحتاج لنقل كميات كبيرة من الدماء لأنه نزف كثيرا ، حتى دخل الضحية في غيبوبة لمدة 24 ساعة حتى توفاه الله صباح يوم الأربعاء الموافق 12 – نوفمبر – 2014م ،وسيوارى جثمانه الثرى يوم الخميس في مسقط رأسه بمركز مدينة ميت غمر بالدقهلية ، بعد اعتقاله ما يقرب العام عاد لأسرته جثة هامدة بلا روح فأصروا على النوم بجواره آخر ليلة لهم معه قبل أن يوارى جثمانه الثرى.
آخر ما كتبه الضحية في معتقله قبل أن ينزف
تنعي منظمة إنسان للحقوق والحريات العالم الجليل القرآني الاستاذ الدكتور طارق الغندور الذي توفي نتيجة إهمال طبي فاضح لإدارة السجون بمصر وحيث أنه الحالة رقم 89 من حالات الاهمال الطبي التي توفت في السجون المصرية .