الأسم بالكاملصهيـب عماد
المهنةطالب بالمرحلة الثانوية
المحافظةالدقهلية
المدينةالمنصورة
التاريخ11 فبراير 2014
لجميع المخلوقات البشرية الحق في التمتع باحترام حريتها وأمنها، ومما لا جدال فيهـا أنـه بدون ضمان فعال يؤمن بذلك حرية وأمن الشخص تغدو حماية بقية الحقوق الفردية متزايـدة الصـعوبة وأمراً وهمياً في أغلب الأحيان.
والشاهد ما نراه في مصر منذ الثالث من يوليو لعام 2013م. وحتى اليوم نرى ونتابع أقسى أشكال الانتهاك لحقوق الإنسان وعدم احترام حرية وأمن الكثير من المواطنين المصريين بصفة عامة والاطفال منهم بصفة خاصة.
فالسلطات المصرية بمساعدة القبضة الأمنية مازالت تصر على ممارسة العديد من الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال وتستمـر انتهاكهـم واهمـال ادارة السجـون لهـم واهمال كل الحالات المرضية لديهم وعدم توفير أي بيئة صحية للعيش الآدمي ، ومن هنا نستطرد حالة طفل مريض أجريت له عملية جراحية خلال اعتقاله وهو لم يتجاوز الـ 15 عشر من عمره ويحبس احتياطيا 18 شهرا .
صهيـب عماد طالـب المفترض أن يكون كزملائه في الصف الثالث ثانوي وابتدأت حكايته يـوم الثلاثـاء 11/2/2014 حاولـي الساعـة سبعــة ونــص حيث قامــت قــوات الأمــن باقتحــام المنـزل والقــت القبــض علـــى صهيــــب
وقامت السلطات المصرية باتهامه بعـدة قضايــا منها حيازة أسلحــة بيضـاء ومولوتــف ، ولم يعرض على النيابة الا يوم الجمعة وكُتب في المحضر انه قبض عليه يوم الخميس بدلا من يوم الثلاثاء، صهيـب فـى السجون المصرية تم التجديد لـه 3 مــرات 15 يــوم ومرتيــن 45 يــوم ثم تــم تحويــل قضيتــه للجنايـــات ولم يأخذ حكما حتى الآن.
تقول والدة الطفل صهيب عماد محمد ابراهيم 15 عاما: “في يوم الثلاثاء 11 فبراير حاولي الساعة سبعة ونص قامت قوات الأمن بمداهمة المنزل والقت القبض على صهيب وأخيه بدون إذن نيابة وبعد تحطيم المنزل وتكسيره ، وتم سرقة اللاب توب والتليفونات المحمولة الخاصة بنا ، كما قامت النيابة باتهامه بعدة قضايا لمنها حيازة أسلحة بيضاء ومولوتف .
وأضافت الأم أن صهيب تم تعذيبه بشدة، ثم تلاحقت نوبات التعذيب فىسجن قسم دكرنس كم ذُكر من قبل. وتم نقله الي سجن المنصورة قسم تاني .
انتهاكات تعرض لها الطفل المعتقل:
وتستمـر الانتهاكـات فـى حـق المعتقليـن وإهمـال إدارة السجـون لهـم وتمارس السلطات المصرية أقصى أشكال الانتهاك فالمعتقل صهيب كــان مريض جدا الفتـرة الماضية خلال اعتقاله و أخـد أدويـة وحقـن .. لكن بعــد التحاليــل أكتشف وجود روماتيــزم وكــان ملتهـــبا ظل صهيب يأخذ حقنه الروماتيزم كـل ثلاث اسابيـع ، وحالته متدهورة جدا
كما أوضحت أخته سمر قائلة : مش عارفة أكتب إيه أو كيف، بس صهيب فى أوضة داخل قسم ثانِ المنصورة سيئة جداً، بجد والوضع مقرف وبيعاني فعلا يعني اعتقد لو كان مش تعبان كانت هتبقي أهون قليلاً، لأنه لا يستطيع أن يتحرك غير بمساعدة، غير صعوبة وضع الحمام الصراحة غير التشديد هناك، يا تري في حل نعرف نقوم بيه ؟ انتهى كلام أخته على صفحة التواصل الاجتماعى “فيس بوك” الخاصة بيها يوم 24 أكتوبر 2014.
ويذكر أن يوم 29 سبتمبر أجرى صهيب عملية جراحية بالركبة، ثم تم نقله إلى قسم الشرطة رغم حالته الصحية السيئة ولم يتم إستكمال العلاج وعلى الرغم من الآلام التى يعانى منها نتيجة إجراء العملية.
كما ذكرت عن زيارتها له يوم 30 أكتوبر قائلة: ”صهيب في الزيارة أمس بعد ما نُقل زنزانة أخرى، المفروض يعدي طرقة طويلة وبعدين يوصلنا ونسلم عليه، كان جاي بالعكاز و بينط علي رجله السليمة، وكمان حد من اصحابه اللي جوا طالع معاه ماسكه من ايده التانية عشان يعرف يمشي ،والله ندمت اني روحتله الزيارة وخليته يطلعلي، تعرفوا هو بقاله كام يوم في السجن بتهم باطلة؟ 262 يوم !! يعني تقريبا تسع شهور.
وأضافت: على فكرة يوم الأحد 2 نوفمبر، المحاكمة بتاعته التى تم تأجيلها مرتين منذ شهرين ونص، و صهيب على نفس الحالة، وهذه صورته في يوم محاكمته في 2 نوفمبر 2014، وصل “صهيب” المحكمة ملفوف بغطاء وحرارته مرتفعه وتظهر عليه علامات الإعياء الشديدة. و كان يتحرك على كرسي متحرك في عربة الترحيلات بدلا من الاهتمام به واحضارة بعربية بوكس دون مراعاة لحالته وظروف مرضه وقد نام في المحكمة من شدة تعبه .
ورغم كل هذا تم تأجيل المحاكمة للمرة الثالثة حتى 8 ديسمبر 2014م. بعدما أجلت أول مرة شهرين، وثاني مرة أسبوعين والأخيرة شهر وأسبوع وبهذا يكون الطفل “صهيب” معتقل من 11فبراير، وأجرى له عمليات فى رجله وهو معتقل ويعاني شتى صور الإهمال الطبي في معتقله مما أدى لتأخر علاجه وظهور مضاعفات، وهذه حكاية “صهيب” البالغ من العمر 16 سنة معتقل منذ 9 أشهر.
وفي يوم 19 من يناير لعام 2015 تم تأجيل جلسته للمرة السادسة إلى يوم 2 فبراير 2015، وهو يؤدي امتحانات الفصل الدراسي الأول في معتقله، وتعتبر المرة الثانية له لآداء امتحاناته خلف القضبان والجلسة أجلت بدورها ليوم السبت 14 مارس الجارى جلسة المحاكمة فى القضية رقم 6675 لسنة 2014 جنايات ثانِ المنصورة.
وصل لمنظمة “إنسان” يوم 14 من مارس لعام 2015 تم تأجيل المحاكمة للمرة الثامنة إلى يوم 3 مايو القادم فى القضية رقم 6675 لسنة 2014 جنايات ثان المنصورة و المتهم فيها 17 طفل منهم “صهيب عماد”.
فى نفس القضية مجموعة كبيرة من الأطفال محتجزين فى سجن دكرنس العمومى و قسم ثان المنصورة ومركز المنصورة وهم :
1. صهيب عماد محمد إبراهيم – 16
2. أحمد جمال عبد العزيز – 16
3. شادى مخلص الإمام – 16
4. عمر عادل حسانين – 16
5. عبد الله عادل سيد – 17
6. كريم كمال محفوظ – 16 – ” إخلاء على ذمة القضية”
7. أسامة عبد الدايم فؤاد – 17
8. محمد على السعيد عبد العاطى – 17
9. خالد نجاح عبد الحميد – 16
10. أحمد السعيد – 15 سنة
11 . عبدالرحمن البربرى – 15 سنة
12. يوسف محمد – 15 سنة
13. أحمد عزت يونس – 17سنة
14. سلمان نجيب – 14 سنة
15. عمر هجرس – 16 سنة
16. أحمد الشربيني – 15سنة
17. عبدالله هجرس – 14 سنه
التهم الموجهه للأطفال: تكوين خلية لمقاومة واستهداف الشرطة وأساتذة الجامعة، حرق سيارات الشرطة، حيازة مولوتوف، الإنتماء لجماعات وتنظيمات إرهابية تسمى ألتراس ربعاوى،وعفاريت ضد الإنقلاب،ومجموعة 19 يوليو”، بعدة أحراز منها “أقنعة واقية – فلاشات – عدد 2 لاب توب يحتوى على مظاهرات لجماعة الإخوان”، عرض الأطفال على نيابة المنصورة الإبتدائية التى قررت حبسهم 15 يوم فى فبراير وتم تجديد الحبس الإحتياطى لهم لمدة 9 شهور حتى أحيلت لمحكمة الجنايات فى أكتوبر.
وفي يوم 4 أكتوبر لعام 2015 منع صهيب وزملاؤه من حضور جلسته ولم يأتي القاضي وتم تأجل الجلسة للمرة الثالثة عشر إلي يوم 2 من نوفمبر لعام 2015م. ليكمل صهيب أكثر من 18 شهرا بعيداً عن أسرته محبوساً احتياطياً كما ذكرت شقيقته على صفحتها الاجتماعية الخاصة قائلة :
في انتهاك لكل المواثيق والعهود الحقوقية حيث تنص المادة(٩) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على ما يلي: “١- لكل فرد حق في الحرية وفي الأمان على شخصه. ولا يجـوز توقيـف أحـد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القـانون وطبقـا للإجراء المقرر فيه”.
وتنص المادة ٦ من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب على ما يلي: “يجب أن يكون لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه. ولا يجوز أن يحـرم أحد من حريته إلا لأسباب وبشروط منصوص عليها مسبقا في القانون. ولا يجوز بوجـه خاص اعتقال أحد أو احتجازه تعسفا”.
تواصلت شقيقة المعتقل “صهيب عماد” مع المنظمة يوم 1 يناير 2016 مؤكدة أنهم اكتشفوا أن رضفة الركبة التى أجرى بها العملية اتخلعت مرة أخرى، وأن العملية فشلت لتردى وضع الاحتجاز وعدم الرعاية الصحية.
واستطردت تقول : رجله الشمال التى يشتكي منها مؤخراً باستمرار حصلها خلع فى رضفة الركبة هي الآخرى، ولن يستطيع إجراء جراحة لأنها ستفشل لسوء الوضع الصحي بمكان الاحتجاز بسجن الأحداث بدكرنس، وأنه يصارع الألم بمسكنات فقط، وأن “صهيب” لم يعد قادراً على المشي ويتحرك بصعوبة بالغة.
وأضافت : تم تحديد موعد محاكته فى 11 يونيو القادم، بعد أن تم تأجيلها للمرة السادسة عشر على التوالى، أحنا حالياً كل أمنيتنا يأخذ حكم بدل التأجيل ليُنقل إلى سجن عمومى فيه سراير وتريض.
من هنا تتضامن منظمة إنسان للحقوق والحريات لأسرة الطالب صهيب عماد وتتطلب الافراج عنه مراعاة لسنة وظروفه الصحية وتوفير البيئة الصحية المناسبة حيث انه في مكان لا يليق بالعيش الآدمي للإنسان السليم من الأمراض فما بالكم بحالة طفل مصاب أجرى عملية في الركبة لعلاج نسبة الروماتيزم المرتفعة عنده ومن الطبيعي فهو بحاجة ماسة للعلاج الطبيعي وتوفير طعام مناسب له ليتماثل للشفاء لكنه للأسف لم تتوفر له مما أدى إلى اصابته بسخونة في جسمه كانت ملحوظة أثناء تواجده في المحكمة.


