إن من المسَلّم لكل دول العالم أن لكل فرد حقوق تحافظ مؤسسات الدولة عليها وتضمن عدم مساسها وانتهاكها .. لكن ماحدث مع العديد من الأطفال داخل حدود الدولة المصرية كان مختلفا عن هذا تمامًا. أكثر من 100 طفل من الإناث والذكور خلف قضبان سجون الدولة في انتهاك صريح للعهود التي نصت على أن لايجوز التعرض للطفل بأي فعل تعسفي أو مخالف للقانون.
شيماء قاسم عبدالرحمن .. حالة من حالات الأطفال الإناث اللاتي احتجزن خلف قضبان الدولة ، شيماء طالبة تبلغ من العمر 17 عامًا .. تقيم في قرية طحوريا – شبين القناطر – القليوبية وتدرس في الفرقة الإعدادية بكلية الهندسة بــ جامعة الأزهر.
اعتقلت شيماء من داخل الحرم الجامعي بعد اقتحامه من قبل قوات الأمن في الــ 12 من نوفمبر 2014 ،في انتهاك للقانون ولوائح الجامعات أن أي ّ طالب ينتهك اللوائح والقوانين يعاقب بما يتفق مع هذه اللوائح كما نصت الماده(126) العقوبات التأديبية هي:
1- التنبيه شفاهة أو كتابة.
2- الحرمان من بعض الخدمات الطلابية.
3- الحرمان من حضور دروس أحد المقررات لمدة لا تجاوز شهرا .
4- الفصل من الكلية لمدة لا تجاوز شهرا .
5- الحرمان من الامتحان في مقرر أو أكثر .
6- وقف قيد الطالب لدرجة الماجستير أو الدكتوراه لمدة لا تجاوز شهرين أو لمدة فصل دراسي .
7- إلغاء امتحان الطالب في مقرر أو أكثر .
8- الفصل من الكلية لمدة لا تجاوز فصلا دراسيا
وقد أنكر الأمن ذلك وقتها ليتم احتجازها في قسم ثان مدينة نصر دون توجيه أي تهم لها أو حتى معرفة سبب اعتقالها لتعرض شيماء على النيابة في اليوم التالي فتقرر النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة حيازة دبابيس تحمل إشارة رابعة.
وتم عرض شيماء على النيابة مرة أخرى يوم الإثنين الموافق 17 نوفمبر 2014 فتقرر نيابة قسم ثاني مدينة نصر بإخلاء سبيل ” شيماء قاسم عبدالرحمن ” الطالبة بالفرقة الإعدادية كلية الهندسة وذلك بكفالة قدرها 5000 جنيه .
ولعلنا نرى أن في اعتقال الطالبة “شيماء ” من داخل الحرم الجامعي انتهاكا واضحا لحقها في التعليم أولا وحقها في إبداء الرأي مالم تخالف الدستور والقانون كما أن في اعتقالها كطفلة لم تتجاوز الثامنة عشر انتهاكا للبند الثاني من المادة 37 والتي نصت على: ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجري اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا” للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة.
ومن هنا .. فإن منظمة ” إنسان للحقوق والحريات” تناشد المنظمات الدولي والحقوقيين في مختلف أنحاء العالم التدخل لحماية الطلبة في مصر عامة والأطفال منهم خاصة من كل أشكال الإنتهاك الممارسة ضدهم في دولة مصر لضمان عدم تطور الإنتهاكات إلى أكثر من ذلك ولمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم بحق الطفولة.