البيانات الأساسية
الأسم بالكاملسيف الإسلام أسامة محمد فتحي شوشة
المهنةطالب بالمرحلة الثانوية
تاريخ الميلادعام 1998 م
المحافظةدمياط

وبات الأمر في أنحاء جمهورية مصر العربية بكل ما يخص الأطفال والقصر مقلقاً يدعونا للتفكير إلى ما سيؤول له الوضع بخصوص حقوق الطفل التي أصبحت مهدرةً بأسلوبٍ تقشعر له الأبدان وتأبى العقول السوية تصديقها ، ويمكننا أن نرى ذلك جلياً في حالة الطفل سيف الإسلام شوشة الذي لم يكمل الربيع السادس عشر، وهو أصغر معتقل في دمياط.

سيف الإسلام أسامة محمد فتحي شوشة الذي ولد في العام 1998م ، ظروفه الصحية جيدة ولا يعاني من أمراضٍ مزمنة ، سيف طالب خلوق ومتفوق حصل على نسبة 96 % حيث تم تكريمه في مدرسته في الشهادة الابتدائية وأتم المرحلة الاعدادية بامتياز بنسبة 93 % يتميز بصوت عذب ويحب مشاركة جيرانه المناسبات وكان عضوا نشطا بجمعية رسالة

تم اعتقاله بتاريخ 3/أغسطس/2014م , حيث روى والده ووالدته في الفيديو المرفق أنه كان في اجازة العيد طلب الخروج للتنزه مع أصدقاءه وأثناء سيره في مدينة دمياط الجديدة اعتدى عليه عدد من البلطجية – كما ذكر سيف لوالده – بالأسلحة البيضاء وركلوه بأقدامهم وأصابوه في رأسه بجرح قطعي وكدمات في بطنه وظهره ثم جروه إلى مدرعة الشرطة مكث فيها ساعتين وهو ينزف من رأسه ثم سلموه إلى قسم شرطة دمياط الجديدة وحرروا له محضر وبات في القسم وعرض في اليوم الثاني بهذا الوضع على النيابة مع استمرار نزيف جرحه وهو أمام وكيل النيابة ثم تم نقله تبعا إلى مركز كفر سعد ثم لقسم ثاني دمياط ثم حاليا هو بمركز فارسكور.. في حين أن المادة 37

تكفل الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل ومنها مصر :

أ ) ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيرة من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة

ب ) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية ، ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة

سيف الاسلام شوشة

ورغم تأكيد والديه أنه خرج من بيته ولم يحمل إلا هاتفه المحمول واستنكروا التهم الموجهة إليه  وهي :

– تظاهر بدون ترخيص
– حمل لافتتين وشمروخ برغم عدم وجود أحراز بالقضية
وهذه التهم مسجلة في القضية رقم (2014/2970 ) إداري قسم دمياط الجديدة، و عُرض على النيابة يوم 27/سبتمبر/2014م وتم التجديد له

ويذكر أن النيابة العامة جددت لسيف عشر مرات أتم بهم خمسه شهور دون نزول القضية لجلسة وقبل نزوله غرفة المشورة بستة أيام أحيلت القضية إلى نيابة المنصورة لأخذ رأيهم لإحالتها الى النيابة العسكرية ووافقت نيابة المنصورة بإحالتها الى النيابة العسكرية بالإسماعيلية

ذهب سيف الإسلام يوم 27 ديسمبر الى النيابة العسكرية بدون علمنا وأجلتها النيابة العسكرية بالإسماعيلية الى يوم 12 يناير ، في انتهاك واضح حيث أنه طفل ومدني ، ولا يحق لهم محاكمته عسكريا ، وبدون علم أهله ومحاميه للحضور.

الانتهاكات كما يرويها والده :

* يتعرض سيف لسوء معامله حيث يقبع في مركز فارسكور في غرفه ضيقه غير مناسبة بالمرة للعيش الآدمي سيئة التهوية إضاءتها ضعيفة بها حمام ليس له باب يضع عليه المعتقلين قطع من القماش.
* أصيب سيف بأمراض جلديه مختلفة وظهور بثور حمراء على بشرته وتتعسف إدارة السجن في دخول الأدوية اللازمة لهم مع اهمال صحي واضح في حق الأطفال المرضى
* ولا يتريض الأطفال مطلقا في انتهاك واضح لحقهم في الوجود بمكان مناسب .
* في نفس غرفة احتجاز سيف الإسلام هناك 5 أطفال آخرين يعانون كل هذا ” أنس العجمي, أنس شرف, عبدالله الموجي، عبدالله سليمان , عمار رزق” و يتم التعدي عليهم بالضرب بشكل شبه يومي من الجنائيين كما يتم ضربهم و تمزيق كل احتياجاتهم من ملابس ومفروشات

* بمركز فارسكور سيئ السمعة وحيث يمكث سيف الإسلام مع جنائيين البالغين منهم القاتل والسارق والمدمن والزاني، الذين يدخنون بشراهة طول اليوم مما أصاب سيف وبعض الأطفال بأزمات تنفسية وأمراض حساسية في صدورهم وكذلك تعدى الجنائيين عليهم وتعتدى أمناء الشرطة والضباط عليهم في انتهاك صارخ لحقوق الطفل المصري كما ذكرت المادة 112 من قانون الطفل المصري :

لا يجوز احتجاز الأطفال أو حبسهم أو سجنهم مع غيرهم من البالغين في مكان واحد ، ويراعي في تنفيذ الاحتجاز تصنيف الأطفال بحسب السن والجنس ونوع الجريمة .

*  الانتهاكات التي يعانيها أهل المعتقل في تعنت إدارة السجن أثناء الزيارة

حيث أنه لا يسمح في الزيارة لأكثر من اثنين غالبا أكون أنا ووالدته كل يوم محدد فى الأسبوع ولمدة دقيقة واحدة مع التشدد في تفتيش الزيارة بصورة سيئة جدا و يتم الانتظار بالساعات – كما يذكر والده – بتتم الزيارة خلف الأسلاك حيث لا يستطيع التواصل معه (فهو لا يستطيع ضم ابنه الي حضنه )  وأن الزيارة لا تستغرق الدقائق المعدودة.

* كان سيف الإسلام طالبا “بالثانوية العسكرية” وفصل منها بعد اعتقاله وعان والده كثير حتى استطاع إعادة قيده في مدرسة ثانوية نظام منازل وأدى أول امتحان له في السجن يوم 4/ يناير / 2014م

* ذكر والده في الفيديو المرفق الآلام النفسية التي يتعرض لها نتيجة لبعد طفله عنه وهو أكبر إخوته وكان طفله المحبب له . حتى أرسل صورة لطفله لنا قائلا ((حاليا على أرض مصر يغتالون البراءة))

وبدورنا “منظمة إنسان للحقوق والحريات” ندين ما يعانيه سيف الاسلام و الأطفال عموما في مصر من سوء معاملة وانتهاكٍ لحقوقهم ونزع البراءة منهم وندعو كل المنظمات الحقوقية بسرعة التعامل مع مثل هذه القضايا واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأطفال في مصر ، ونحمل الدولة ووزارة الداخلية بالخصوص مسؤولية صحة وحياة الأطفال في مركز فارسكور و جميع مراكز الاحتجاز المشابهة و التي تعرض حياة القاصرين للخطر و سوء التأهيل .وتدين المنظمة تحويل الأطفال القصر للمحاكمات العسكرية .