لم تكتف قوات الأمن في جمهورية مصر العربية و السلطات الأمنية في الدولة بــ كل الإنتهاكات الممارسة ضد المعتقلين فــ باتت تعتقل أناساً وتتهمهم بتهم ملفقة لايمكن أن يقوموا بها
فــ كيف لــ كفيف أن تكون تهمته القنص ؟ أم ان اعتقاله بلا سبب دفع السلطات إلى سرعة تلفيق التهم له دون الإلتفات لظروفه الصحية التي تحول بين تنفيذه لها !
الشيخ ربيع إبراهيم أبو عيد البالغ من العمر 46 عاماً يعمل مدرس بــ الأزهر الشريف
يقيم الشيخ في شارع صيدلية طيبة – قرية الخياطة بمحافظة دمياط .. متزوج وله من الأولا 5 اثنان منهم من الإناث وثلاثة ذكور
أكدت التقارير الطبية أن الشيخ إبراهيم كفيف ويعاني من مرض السكري والضغط و حساسية في الصدر وعلى الرغم من ذلك تم القبض عليه في الــ 15 من يناير 2014 حين كان في طريقه لزيارة طبيب الأسنان حيث اعترض طريقه أحد المخبرين وأخبره بأنه مطلوب القبض عليه فتم اعتقاله من أمام مجمع المدارس بــ الخياطة
ليحتجز حتى اللحظة في سجن جمصة شديد الحراسة على ذمة القضية رقم 17248 /2013 مركز دمياط المقيدة رقم 328سنة 2014
وتوجه إليه عدة تهم كان أبرزها :
– الإشتراك في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم
– الاعتداء علي الأشخاص وتخريب الممتلكات العامة والخاصة
– استخدام القوة والعنف وحمل أسلحة نارية (خرطوش )وأسلحة بيضاء(شوم وحجارة )
– استعراض القوة والتلويح بالعنف وعرضوا حياة المجني عليهم للخطر بأسلحة غير مرخصة بقصد استعمالها في الإخلال بالنظام والامن العام
صدر ضد المعتقل حكم غيابي بالسجن 15 عاماً في قضية أخرى رغم اعتقاله وحبسه وقت إضدار الحكم لذا
من المقرر إعادة المحاكمة لتنظر من جديد في الــ 25 من أكتوبر 2014
فــ تزداد انتهاكات قوات الأمن بعد ذلك لتقوم بــ اعتقال ابنه الأكبر محمد ربيع في الــ 24 من مايو 2014 بعد مداهمة المنزل
فى يوم 28 مايو 2015 ارسل المعتقل الكفيف ” ربيع ابو عيد” منذ منتصف يناير 2014 ،برسالة من جمصة شديد الحراسة يروى منذ إعتقالة وحتى يومنا هذا ،وما مر به وكيف وجهت له تهم لا تعقل ،ويحكى كيف كان تعاطى النيابة والقضاء مع التهم التى وجهت ، والانتهاكات التى تمت بحقه بقسم شرطة مركز دمياط .
نص الرسالة :
الي من يهمه الامر في العالم الحر..
قصتي باختصار أيها الاعزة الاحرار منذ 15/1/2014
قبض علي وأنا في الطريق الي الطبيب ثم عرضت علي النيابة العامة بعد أن لفقت لي عدة قضايا …فظننت لأول وهلة أن مشكلتي قد انتهت …لأن ظني أن النيابة ممثلة للقانون وحامية لحقوق الانسان ..
وكان كل واحد من هؤلاء يحسن أدب كما يلقاني في محاضراتي أو مسجدي..
لكنهم جميعا اتفقوا علي مواساتي بجملة واحدة : (والله نفسنا نعملك حاجة ) ، حتي مرة قال لي أحدهم حين رفضت الكلام أثناء العرض ؛ اي طلبات مولانا !!
فقلت له : ان مطالب الاحرار لا يفهمها الا الاحرار..وحاجة الانسان لا يدركها الا الانسان !
ومنذ ذلك الوقت وأنا أقول أنه لا قدرة لأحد من هؤلاء علي فعل شئ ..
فقلت في نفسي اذن انتظر الاحالة الي القضاء .. وقد أُحلت بعد 6 أشهر وانتهت مجموعة القضايا الاولي ..
ويومها قلت أمام المحكمة : اني أخشي ان تضيع القيم أمام قضية !
لان الاخ الذي كان معي مصطحبا اياي الي الطبيب قبض عليه مشتركا معي في هذه القضايا..وأولاده الصغار يعرفونني
والصورة الذهنية عند أبنائه أن والدنا قد قبض عليه بسبب ما يفعله من خير باصطحبات من يحتاج الي صحبته..
وانتهت القضية بخروج الصاحب وكانت هذه اعظم أمنية أتمناها ..
وأنا علي طريق الخروج سمعت عجبا ان لي قضية حكم علي فيها ب 15 عام غيابيا !!!!!
ومنذ شهر 6 الماضي انتظر الوقوف امام القاضي وتأجلت القضية اداريا 3 مرات. .
حتي أتيح لي أن أقف أمام القاضي وأنا أقول في نفسي ..قد حلت المشكلة !
وأزيل الشك باليقين ..وطلبت أن أتحدث فقلت : أنا لا أتحدث عن أي شق قانوني أمامكم وبين يدي المحامين ولكني أتكلم عن أمر انساني منذ 18 أشهر ..
18شهر وأنا أعاني معاناة شديدة لاني قد حرمت نعمة البصر وأحتاج في حركتي الي من يتحرك معي في الليل او في النهار..
فقام القاضي وقال : بعد انتهاء الجلسة
فقلت في نفسي لعل القاضي أراد أن يقطع تأثري وأعني الحال عن المقال..
وقد سعدت كثيرا فأنا لا أحب أن أظهر بمظهر الضعيف وكنت في هذه اللحظة أتحدث بألم …
وأنا الي الان لم أرسل الي اي احد رسالة بهذا الخصوص الا مرة ..خاطبت فيها العالم الحر ..
وها أنا الان أخاطب العالم الحر
اخاطب كل من يهمه الامر ..
الي المنظمات الحقوقية في العالم كله..
الي الدول التي تدعي حقوق الانسانية ..
اقرأوا قضيتي…اريد محاكمة علنية أمام العالم كله ..
أريد تدخل من يهمه الامر في العالم كله في قضية أتهم فيها رجل كفيف بالضرب والتكسير وحمل السلاح وقطع الطريق ..
أعدكم أنها اخر رسالة ارسلها اليكم ..
فإني أشعر أني بكثرة الرسائل محرج فيما بيني وبين ربي ..
وما قلت ما قلت الا من أجل تبيين الحقيقة .حتي لا يكون لأحد حجة ..
وعلي الله قصد السييل

