البيانات الأساسية
الأسم بالكاملحمزه على موسي
المحافظةالدقهلية
التاريخ25 يناير 2015

سواء كنت معتقلا طفلاً أو رجلاً .. سليماً أو مريضاً .. لا تفرق لدى المسئولين في وزارة الداخلية بمصر .فهم لا يتعاملون سوى بلغة التعذيب وامتهان الكرامة وانتهاك الحقوق الانسانية  هذا الواقع الذي يرصده أهالي المعتقلين لنا بصفة عامة والسياسين منهم خاصة .

حمزة علي موسي محمد العلامي طالب بالصف الثالث ثانوي اعتقل قبيل إتمامه سن الثامنة عشر ورغم ذلك سجن مع الجنائيين والبالغين فهو من مواليد 10 فبراير 1997 م.  وتم إعتقاله في الذكرى الرابعةلثورة يناير في 25 يناير 2015 م.  ويحمل بطاقة رقم  2970210120261 ويقيم حمزة علي موسي في 1شارع جابر إسماعيل قولونجيل –ثاني  المنصورة – الدقهلية

وفي هذا انتهاك واضح لاتفاقية حقوق الطفل في مادتها 37 :

(ج ) يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان ، وبطريقة تراعى احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنة وبوجه خاص ، يفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغين ، ما لم يعتبر أن مصلحة الطفل تقتضي خلاف ذلك ، ويكون له الحق فى البقاء على اتصال مع اسرته عن طريق المراسلات والزيارات إلا في الظروف الاستثنائية .

تروي اخته واقعة اعتقاله قائلة .. “ حمزة علي موسي شاب ثوري اعترض على ما تمر به البلاد من حالات غلاء واعتقالات مستمرة لزملائه في الجامعة فشارك في تظاهرة بالمنصورة كحق مكفول له حيث تم اعتقاله بعد فض تظاهرة في المنصورة بشارع أحمد ماهر وتم احتجازه بقسم ميت سلسيل بتهمة التظاهر وفيه مخالفة لنصوص مواد  العهد الدولي لحقوق الإنسان الخاص بالحقوق المدنية والسياسية

ففي المادة 21 : يكون الحق في التجمع السلمي معترفا به. ولا يجوز أن يوضع من القيود على ممارسة هذا الحق إلا تلك التي تفرض طبقا للقانون وتشكل تدابير ضرورية، في مجتمع ديمقراطي، لصيانة الأمن القومي أو السلامة العامة أو النظام العام أو حماية الصحة العامة أو الآداب العامة أو حماية حقوق الآخرين وحرياتهم.

وعن التهم الموجه له تقول أخته :

التظاهر بدون ترخيص – الانتماء لجماعة محظورة – قطع الطريق
ويذكر أن حمزة تم تحويله لمحكمة جنح يوم  4 إبريل 2015 ليتم تحديد أول جلسة يوم   18 ابريل  2015 القادم وسجلت له قضية رقم 938 لسنة 2015 إداري أول المنصورة

وعن الانتهاكات الحادثة في حق أخيها  تقول:

سجن “ميت سلسيل ” الشهير بـ “جوانتانامو مصر” بيتم فيه تعذيب المعتقلين بطريقة بشعة – على حد قولها – فقد تم :
1) ضرب والتعذيب الممنهج الذي سبب تدهور حالته
2) الصعق بالكهرباء فى الجسم والاسنان
وذكرت أخته أن القائم بالانتهاك ضباط المباحث بالقسم وأمناء الشرطة هم من يقومون بتعذيب اخيها والمعتقلين معهم من يوم الاعتقال وحتى كتابة تلك السطور بسجن ميت سلسيل سيئ السمعة
وعن معاناة المعتقل وحالته الصحية توضح أخته قائلة :

عانى حمزة علي موسي بعد اعتقاله من أمراض صدريه وأزمة بالصدر وساءت حالته بسبب الاهمال الطبي وسوء الأوضاع الصحية داخل السجن ونتيجة للتعذيب المستمر وذكر  أهله أنه يوم الجمعة 10 ابريل 2015م. وبعد جلستهم وعودتهم لسجن ميت سلسيل تم ضربهم وخلع ملابسهم وتركهم في باحة السجن رغم برودة الجو والامطار الشديدة التي بللت ملابسهم أمام أعينهم ولم يستطيعوا ارتدائها لبللها في ذلك اليوم فمرض الكثير من المعتقلين ومنهم أخي وأغمى عليه . فأثر ذلك على صحة حمزة علي موسي وزادت امراض الحساسية في صدره ومع شدة التعب التهبت الغدة النكافية ومع التعذيب  وضربه بأماكن عصبية بجسمه ورأسه ومع الاهمال الطبي لحالته انتابته حالات من الصرع واغماء بالساعات .

حمزهوهو على الأرض وتعبان رجال الأمن داسوا على رأسه بأرجلهم بكل قوة لأجباره على الوقوف عندما أغمى عليه، وتم وضعه في حبس انفرادي حتى لا يراه أحد وهو يتألم من تعبه

وتضيف أخته على صفحة التواصل الاجتماعي قائلة:

وأمس الإثنين 13 إبريل 2015 لما اشتد التعب ونوبات الصرع ذهبوا به لمستشفى ميت سلسيل قال الطبيب نصا:”لازم يروح المنصورة لإن هنا مفيش امكانيات لعلاج حالته ”  وكان معه عدد كبير من الحراسة وكأن أخي وهو مريض جدا يمثل خطر حسبنا الله ونعم الوكيل ، مع العلم أن يوم الزيارة الأحد12 إبريل 2015 أبى وأمى لما رأوه استغربوا شكله فرد عليهم اجابه مقتضبه جدا عندي غده طبعا العساكر واقفين جنبه حتى لايقول شيئا ، خرج أبى وأحضر له دواء وتعنتوا بشده فى دخوله بالرغم من إن أبى لم يسكت لهم ولا نعلم ان كان وصله أم لم يصله

وفي يوم الثلاثاء 14  ابريل  2015م.رحلوه من ميت سلسيل على قسم أول المنصورة حيث تمت اصابته فجرا بضيق حاد فى التنفس وحالة من الصرع ، ومأمور سجن ميت سلسيل قرر ترحيله إخلاءً لمسئوليته بعد تركه حتى تدهورت حالته ،وقد وصل الى قسم أول المنصورة وقد خرجوا به من هناك الساعة 9صباحا وصلوا الساعة الواحدة ونصف بعد الظهر وكان في حالة اغماء وفاقد تماما للوعي .

 و تعنتت إدارة السجن بنقله للمستشفى فقد ظل على الارض في الشارع تقريبا عشر دقائق حاول الشباب حمله مجددا وصعدوا به  وظل أكثر من ساعة على الارض بقسم أول تنتابه حالات الصرع كل فترة وأمى وأبى يترجوهم بإحضار دكتور أو نحضر له دكتور على نفقتنا الخاصة  لكن انتزعت الرحمة من قلوبهم رغم تدهور حالة حمزة تاركيه للموت ببطئ أمام أعينهم جثه هامدة كل فترة يدخل في حالة صرع وبعد توسلات من والده استنجاد أمى أخرجوا لنا دكتور معتقل في قسم أول وتخصصه قلب وأوعية دموية أعطى له حقن وظلت حالة الصرع مستمرة حتى أتت الاسعاف بعد أكثر من ساعة و وصل حمزة الطوارئ قبيل العصر بعدما وافقت ادارة السجن نقله الي مستشفي الطوارئ بالمنصورة وتم اسعافه وأفاقته بالمحاليل والحقن.

ورفضت إدارة مستشفى الطوارئ حجزه رغم خطورة حالته في تعنت واضح منها، وأحالته إلي سجن قسم أول بعد أن أعطته “مضادات حيوية “، وأخبرته بممنوعات الأكل والشرب.على حد قولها.

في انتهاك للمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء والتي اعتمدت ونشرت علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة45/111 المؤرخ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1990(المبدأ 24) : تتاح لكل شخص محتجز أو مسجون فرصة إجراء فحص طبي مناسب في أقصر مدة ممكنة عقب إدخاله مكان الاحتجاز أو السجن، وتوفر له بعد ذلك الرعاية الطبية والعلاج كلما دعت الحاجة. وتوفر هذه الرعاية وهذا العلاج بالمجان.

ورغم معاودة حالات الصرع والإغماء لحمزة مرتين يوم الأربعاء  15 من إبريل فجرا وبعد المغرب تتعنت إدارة سجن قسم أول خروجه للمستشفى إلا بإذن نيابة  وبعد محاولات من والده  عديدة تقابلها تعنت من المسئولين، حصل على إذن نيابة في الفترة المسائية فقال له مأمور القسم: لن يخرج اليوم للمستشفى صباح الخميس 16 من ابريل صباحا سنخرجه في تعنت وانتهاك لجميع حقوقه كمعتقل يصارع مرضه.

وفي يوم الخميس  16 من ابريل خرج حمزه علي موسي وذهب الي مستشفى الطوارئ بالمنصورة وتقول أخته : ”  عمل أشعه مقطعية على المخ والرقبة لكنه يحتاج لرنين ورسم مخ حتى يتسنى للأطباء معرفة سبب التشنجات العصبية وبناء على تشخيص طبيب المخ والأعصاب الذي رآه قال عند معرفته بتعرض حمزةلتكهرب أثناء تعذيبه معتقله قال لابد من عمل رسم مخ ممكن يكون فيه كهربا زائدة ، ولابد من عمل رنين مغناطيسي حتى  نعرف لا قدر الله لو فيه التهابات فى الأغشية السحائية في المخ

ورغم سوء حالته إلا أن مستشفى الطوارئ رفضت حجزته وطالبوا بنقله الى مستشفى الحميات لأنها المختصة بحالته لكن الأصعب في موضوع الغدد هو التشنجات العصيبة الى الآن لا نعلم سببها وخطرها عليه كبير لأنه يغمى عليه ويتشنج وفكه بيتقفل ولا يخفى ما فى هذا من خطورة على حياته “

فتطالب أسرته أن يتم اعفاء المريض صحيا من السجن وخروج  حمزة من القسم ليتم عمل الفحوصات المطلوبة ويأخذ الدواء المناسب وهذا حق مكفول له .

وتستغيث أسرة الطالب حمزة من خلال منظمة إنسان للحقوق والحريات بضرورة الافراج الفوري عن ذويهم ففي قانون تنظيم السجون في المادة ( 36 ) “يتمتع المحبوس احتياطيا بحق الإفراج الصحي المنصوص عليه إذا أصيب بمرض خطير يهدد حياته للخطر أو يعجزه عجزا كليا”

وتحمل الأسرة السلطات المصرية كل ما تعرض له ذويهم وتطالب جميع منظمات حقوق الانسان بالتدخل لإنقاذ حمزة من الموت البطيء الناتج من التعذيب الممنهج على المعتقلين بسجن ميت سلسيل والإهمال الطبي وتطالب بعلاج ذويهم فهو حق مكفول له .

فمن الحقوق المقررة للمحبوسين احتياطيا الحق في العلاج المقرر للمحكوم عليهم كما نص عليه القانون في المواد من 33 إلى 34 والمواد من 24 إلى 52 من اللائحة الداخلية لليمانات والسجون العمومية رقم 79 لسنة 1961 م ، والمواد من 31 إلى 35 من لائحة السجون المركزية  من تمتعهم برقابة طبية على الأغذية وحق الكشف الطبي عليهم أسبوعيا وعيادتهم يوميا إذا كان مريضا وحق العلاج في مستشفي السجن أو في أي مستشفي حكومي إذا لم تتوافر لهم أسباب العلاج في السجن وصرف الأدوية اللازمة لعلاجهم بالمجان وخضوعهم للملاحظة الطبية الدائمة وحق زيارته والكشف علية يوميا إذا كان محبوسا انفراديا ونري انه يجب لاستكمال هذا الحق أن يتمتع المحبوس احتياطيا بحق الإفراج الصحي المنصوص علية في المادة ( 36 ) من قانون تنظيم السجون وعدم قصر هذا الحق على المحكوم عليهم فقط وان يخضع المحبوس احتياطيا لذات أحكام هذه المادة إذا أصيب بمرض خطير يهدد حياته للخطر أو يعجزه عجزا كليا .

كما أجلت محكمة الجنح بالمنصورة  السبت 18 ابريل 2015 محاكمةالطالب دون مراعاة لحالته الصحية إلي الأربعاء القادم 22 من أبريل.

الجدير بالذكر أن المعتقل “ حمزة علي موسي ” تعرض للتعذيب عدة مرات بما أطلق عليه النشطاء ” سلخانة ميت سلسيل ” بالدقهلية مما أدى لإصابته بالصرع وتورم الغدة النكافية، حيث جردته إدارة السجن هو وعدد من المعتقلين من ملابسهم وأجبرتهم على الوقوف عرايا في المطر لمدة ساعتين، وأغرقت كل ملابسهم أمامهم مما أدى لسقوط “حمزة” على الأرض مغشياً عليه لينهال عليه قوات الأمن ضرباً بأرجلهم، وتم حبسه انفرادياً بعد ذلك حتى لا يراه أحد، كما قال ذوييه.

وحاول أهله إدخال الأدوية له في آخر زيارة بعد ملاحظتهم تورم الغدة النكافية، لكن السجن رفض مما تسبب في تدهور حالته الصحية، فقررت إدارة السجن ترحيله إلى قسم أول المنصورة يوم الثلاثاء الماضي لإخلاء مسئوليتها.