البيانات الأساسية
الأسم بالكاملإيهاب رجب بسيوني
المهنةطالب بالمرحلة الثانوية
المحافظةالإسكندرية
المدينةمنطقة السيوف
التاريخ3 يناير 2014
أطفال لم يتعدى عمرهم السابعة عشر عاما بعد .. احتجزوا في ظلمة الزنزانة وقيّد مستقبلهم بقيود من حديد واستحدثت ضدهم تهم لم يفعلوها وعذبوا للاعتراف بها وانتهكت حقوقهم من قبل السلطات الأمنية والمسؤولين. كما في حالات كثيرة تم رصدها واليوم نحن في صدد حالة طفل اعتقل تعسفيا وعذب أشد التعذيب بدون جرم يفعله .
إيهاب رجب بسيوني .. طفل يبلغ من العمر 16 عاما ويدرس بالصف الثاني الثانوي .. اعتقل إيهاب عشوائيا من أحد شوارع مدينة الإسكندرية-محل إقامته- في الثالث من يناير من عام 2014 بعد عودته من أحد دروسه ليعرض للضرب والتعذيب الشديدين أثناء الإعتقال على أيدي قوات الأمن ليعترف بتهم لم يرتكبها كما روى المعتقل لمحاميته .
ليتم نقله بعد ذلك إلى مديرية أمن الإسكندرية ليعرض على النيابة ويجدد حبسه على ذمة التحقيقات في القضية المقيدة برقم 19606 لـسنة 2014 جنايات الرمل حيث أسندت له النيابة تهمة ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، تدعو لتعطيل أحكامه والعمل بمواد الدستور، وتعطيل مؤسسات الدولة والسلطات العامة عن ممارسة أعمالها، والتجمهر، والبلطجة، والتظاهر بدون تصريح من الجهات المختصة.
تم ترحيله بعدها إلى سجن كوم الدكة فيلاقي حظه من التعذيب والصعق بالكهرباء ، وقد أحيل إلى محكمة الجنايات بالإسكندرية في الأول من ديسمبر الماضي وكان أولى جلسات محاكمته في الرابع عشر من شهر ديسمبر لعام ألفين وأربعة عشر.
وقد شمل أمر إحالته للجنايات تهما إضافية أخرى تتلخص في اتهامات باستعراض القوة، وترويع المواطنين، ومقاومة السلطات، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة بدون ترخيص، والاعتداء مفرقعات، وعبوات مولوتوف، والحريق العمد، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات ومصالح المواطنين
وكما ذكرت محاميته أن أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الطالب فضلا عن تعذيبه المستمر وصعقه بالكهرباء هي ترحيله المستمر من مؤسسة كوم الدكة للمؤسسة العقابية والعكس وتعرضه في كل مرة للضرب والتعذيب الشديد وقد طالب مركز حقوقي في شهر يونيو لعام 2014 ألفين وأربعة عشر عرض بعض الأطفال على الطب الشرعي لإثبات اعتداء قوات الأمن والسلطات الأمنية عليهم بالضرب قبل ترحيلهم
وقد تم ترحيل الطالب مرتين إلى المؤسسة العقابية حيث قضى في المرة الأولى 21 يوما هناك وأعيد مرة أخرى إلى كوم الدكة وفي المرة الثانية قضى هناك 20 يوما .. حررت قضية للطالب في الرابع من يونيو 2014 وهو محتجز بداخل السجن وذلك لرفضه الترحيل إلى المؤسسة العقابية بسبب تعرضه للضرب والإهانة هناك .
وإن في إهانة الطفل وتعذيبه مخالفة واضحة وصريحة للمادة 37 من اتفاقية حماية الطفل والتي نصت على أن تكفل الدول الأطراف:
ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدي الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة دون وجود إمكانية للإفراج عنهم.
ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة.
ج- يعامل آل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان،وبطريقة تراعى احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنه
تستنكر منظمة “إنسان للحقوق والحريات “ كل الإنتهاكات الواقعة على الطفل وتطالب بالإفراج الفوري والسريع عنه ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوقه المقررة في الدستور والقانون والاتفاقيات والمعاهدات الدولية. فكيف لطفل لم يستكمل سبعة عشر عامة بالقيام بكل تلك التهم الموجهة له والمستحدثة ضده.