البيانات الأساسية
الأسم بالكاملإسلام جمعة عبد الهادي
المحافظةالجيزة
التاريخ23 إبريل 2015

مع تزايد أعداد المختفين قسراً في مصر منذ الثلاثين من يونيو لعام ألفين ثلاثة عشر تلقت منظمة انسان للحقوق والحريات استغاثة من أسرة المصور الصحفي ” إسلام جمعة عبد الهادي الدسوقي ” البالغ من العمر 28 عاما والمقيم بمدينة فيصل محافظة الجيزة حيث انه مختفي من فجر يوم الخميس ٢٣ إبريل 2015 ولم تتمكن وأسرته مقدمة الاستغاثة من التوصل إلى مكانه. وتستنكر المنظمة اعتقال الصحفيين والمصورين المتزايد فيما يعد مخالفا لمبادئ حقوق الانسان و الدساتير الانسانية فماذا يبقى بعد ان تعتقل كاميرات التصوير وتحبس صورة الحقيقية للواقع ؟ وبحبسها لن نجد من يدافع عن الحقوق العامة وحقوق الانسان التي تنتهك؟

وتوضح أخته قائلة : أنه يوم الجمعة علمت من زوجة أخي أنه تم حضور قوات أمن بأعداد كبيرة إلى منزل إسلام جمعة عبد الهادي فجر يوم الخميس ٢٣ إبريل 2015 واعتقلوا أخي وذلك دون إبداء أسباب وترويعه وزوجته حديثة الولادة وطفليه الصغيرين (جودي وجواد ) وتحطيم أثاث المنزل والاستيلاء علي كل ما يخص الزوجة من مال وذهب وصلت إلى الاستيلاء على النظارات الشمسية بالاضافة لمعدات التصوير واللاب توب الخاص بأخي.

 كما تم الاستيلاء علي سيارة الزوجة من أمام المنزل بكل ما تحتويه من أوراق حتي الاوراق الطبية الخاصة بالرضيع والتي كان مفترض ان يتوجها بها للطبيب لإجراء جراحة له ، في انتهاك لقانون الإجراءات الجنائية  ففي المادة (40) ” لا يجوز القبض علي إنسان أو حبسه إلا بأمر  من السلطات المختصة بذلك قانونا  كما تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان ولايجوز إيذاؤه بدنيا أو معنوياً “.

ولا تعلم الزوجة أو والدته أو أخته حتى الان مصير إسلام جمعة عبد الهادي  المختفى قسريا من يوم الخميس الماضى 23 أبريل 2015  ، ويعد ذلك  انتهاكا للمادة (71) من الدستور المصري حيث: ” يبلغ كل من يقبض عليه أو  يعتقل بأسباب  القبض عليه  أو اعتقاله فورا  ويكون له حق الاتصال بمن يري إبلاغه بما وقع  أو الاستعانة به علي النحو الذي يبينه القانون”.

ويذكر أنه في نفس وقت اقتحام منزل إسلام جمعة عبد الهادي في الجيزة تم اقتحام منزليّ والده بمحافظة الدقهلية ووالد زوجته بمحافظة المنوفية .. وتعبر والدته المصابة بمرض السرطان عن بالغ قلقها حيث أتت قوات أمن وحاصرت المنزل دون معرفة السبب وكان معها حفيديها.

 وتوضح أخته قائلة :  أثناء عودتي للمنزل علمت أن قوة الأمن تهاجم بيت أمي وقاموا بتكسير كل محتويات البيت والمكتبة الخاصة بها وابنتي سنة ونص وابني 4 شهور معاها في البيت لوحدهم ومنع أي أحد يدخل لهم او يقرب من البيت لمدة ساعتين وطفلي وأمي محاصرين ويسألوا أمي نصا :” فين شنطتين الفلوس اللى عندكم ” ولم يتم العثور على ما يبحثوا عنه .

والجدير بالذكر أن إسلام ولمدة أكثر من شهر كان يتابع حالة طفله جواد حيث ولد وهو يعاني من العديد من المشاكل الصحية حيث أن بمجرد ولادة الطفل تعرض لعدة عمليات جراحية ( عملية الزائدة وفتاء وربط للمريء والمعدة في مستشفى شبين الكوم بالمنوفية، ويعاني الطفل بثقب في القلب ويحتاج عملية به، وكان في الحضانة وخرج منها قبيل اختطاف والده بيومين فقط وتم أخذ كل اوراق الطفل مع سيارة والدته أثناء القبض على إسلام ، ون مراعاة حالة الطفل ومدى حاجة حالته الصحية لتواجد والده ومتابعة حالته .

وتناشد والدة الصحفي إسلام جمعة عبد الهادي وأخته وزوجته من خلال منظمة إنسان للحقوق والحريات بضرورة الكشف عن مكان ذويهم المختفي اسبوعا كاملا حتى لحظة كتابة تلك السطور معربين عن قلقهم عن تعرضه للأذى ومطالبين بسرعة خروجه ومتابعة حالة طفله الصغير جواد فهو في أمس الحاجة لتواجد والده فهو من يتابع حالته عند الأطباء.

ويعد الإختفاء القسري لأكثر من 48 ساعة انتهاك واضح للمبدأ 11 من المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدت ونشرت علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 45/111 المؤرخ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1990
1. لا يجوز استبقاء شخص محتجزا دون أن تتاح له فرصة حقيقة للإدلاء بأقواله في أقرب وقت أمام سلطة قضائية أو سلطة أخرى. ويكون للشخص المحتجز الحق في أن يدافع عن نفسه أو أن يحصل على مساعدة محام بالطريقة التي يحددها القانون.
2. تعطى على وجه السرعة للشخص المحتجز ومحاميه، إن كان له محام، معلومات كاملة عن أي أمر بالاحتجاز وعن أسبابه.

وتستنكر منظمة انسان إخفاء المصور الصحفي إسلام جمعة عبد الهادي وترى فيه انتهاك لحقوقه  المنصوص عليها كمواطن مصري صحفي في المواثيق الدولية والقانون الدولي والقانون المصري نفسه الذي لا يجيز حبسه احتياطيا ولا يجيز احتجازه بدون وجه حق، مؤكدين ضرورة تفعيل مواثيق الشرف القائمة عمليا بمعايير مهنية واحدة للواجبات والحقوق للجميع بغض النظر عن مؤسساتهم رسمية أو خاصة وأيا كانت انتماءاتهم السياسية، وضرورة تفعيل مواثيق الشرف المنظمة لعمل الصحفيين وحقوقهم مؤكدةً وجود مواثيق عديدة لكنها غير مفعلة في مصر منها ميثاق شرف إعلامي للأمم المتحدة وللاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين.