البيانات الأساسية
الأسم بالكاملأنس جمال عيد
المهنةطالب المرحلة الثانوية
تاريخ الميلاد16 عام
المحافظةبورسعيد
المدينةحى المناخ
مكان الإحتجازغير متوفر
التاريخ17 سبتمبر 2014
اعتقال ثم إفراج بكفالة يعقبه إصدار حكم بالسجن ثم إخفاء قسري انتهاكات في حق الطفل أنس جمال
لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم ، ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها، قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر، هو انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة ، ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان، لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.
لذا فان منظمة “انســـــــان للحقوق والحريات ” تسلط الضوء اليوم على الطفل” أنس جمال عيد ” البالغ من العمر ستة عشر عاما ،طالب يقطن بمدينة بورسعيد بمحافظة بورسعيد ، تم اعتقاله وانتهاك حقوقه كطفل لم يتجاوز الثامنة عشر مرتين.
اعتقاله الأول : فى السابع عشر من سبتمبر لعام الفين واربعة عشر ميلاديا حيث يتم احتجازه فى قسم المناخ ببورسيعد ،كما ذكر لنا محاميه .
قائلا ” أنه قد تم اعتقاله عشوائياً من ميدان “سيتي لينجراد” ببورسعيد ووجهت له تهم عديدة وهى ” التجمهر والتظاهر بدون ترخيص، وذعر المواطنين، وتخريب الممتلكات العامة ،ومقاومة السلطات ،والانتماء لجماعة الاخوان المسلمين ،والانتماء الى اولتراس ربعاوى” ، أما الأحراز التى ضمت لقضيته فهي عبارة عن عدد اثنين كمامة وجه.
وقد عانى الطفل “أنس” من انتهاكات عديدة تمت فى حقه وهى :- انتهاك حقوقه في حبسه دون تصريح نيابة أو تهم حقيقية،حبسه مع جنائيين وآخرين، وعدم مراعاة صغر سنه ، تعرضه لجلسات من التعذيب الممنهج، والانتهاكات الجسدية والنفسية طويلة الأثر في النفس،والتعنت في كل إجراءات الزيارة وحضور المحامين ودخول الطعام والدواء.
و فى ذك انتهاك واضح للمادة رقم (37)من حقوق الطفل والتي تنصى على :- ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيرة من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، و ألا يحرم أي طف من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية ، ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون، ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير؛ ولأقصر فترة زمنية مناسبة، وان يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان ، وبطريقة تراعى احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنة وبوجه خاص ، وان يفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغين ، ما لم يعتبر أن مصلحة الطفل تقتضي خلاف ذلك ، ويكون له الحق فى البقاء على اتصال مع اسرته عن طريق المراسلات والزيارات إلا في الظروف الاستثنائية.
وتم إخلاء سبيل الطفل المعتقل أنس بكفاله على ذمة القضية ثم تم إصدار حكم عليه بالحبس غيابياً لمده سنة يوم السادس والعشرين من سبتمبر المنصرم للعام الفين واربعة عشر ميلاديا، وذلك على خلفية مشاركته في مظاهرة أمام حديقة “الفرما ” ببورسعيد.
اعتقاله الثاني : تم اعتقاله وإخفاؤه قسرياً يوم العشرون من مارس لعام ألفين وخمسة عشر الحالي الساعة الواحدة فجرا من منزله. هو واخوة الاكبر وحاليا غير معروف مكانه حتى لحظة كتابة تلك السطور .. في انتهاك صارخ لقوات الأمن بإخفائهم قسريا وعدم أعلام أهلهما بمكانهما حتى اللحظة .
ففي قانون الإجراءات الجنائية المادة (139) “يبلغ فورا كل من يقبض عليه أو يحبس احتياطيا بأسباب القبض عليه أو حبسه ويكون له حق الاتصال بمن يري إبلاغه بما وقع والاستعانة بمحام ويجب إعلانه علي وجه السرعة بالتهم الموجهة إليه”.
لذا فان أسرة الطفل ” أنس ” تطالب بالافراج الفوري عنه ، وتحمل كافة الجهات المعنية والمتمثلة فى وزير الداخلية والنائب العام ، المسئولية الكاملة عن سلامة وصحة ابنهم ، وعن كل ما يتعرض له من تعذيب وحبس غير مشروع -بحسب نفيهم لكل ما توجه اليه – وان يتم تعويض ابنهم بالتعويض اللازم عن كل تلك المعاناة النفسية والجسدية والمادية والتسبب فى تعطيل دراسته وضياع مستقبله .
ومن جانبها تندد منظمة “إنســـــــان للحقوق والحريات” بكل الانتهاكات الواقعة على الطفل ” أنس جمال ” وغيره من اﻷطفال المحتجزين في سجون الدولة ،مؤكدة على أن مايجري بحقهم مخالفات واضحة تستوجب مساءلة مرتكبيها ومحاسبتهم ؛لضمان عدم حدوث أي انتهاكات أخرى بحق اﻷطفال.