البيانات الأساسية
الأسم بالكاملأنس أحمد كساب
المحافظةالدقهلية
التاريخ11 ديسمبر 2014

الشباب هم وقود الأمة ومستقبلها ورمز عزتها وكرامتها، بما يملكونه من مواهب وطاقات بشرية خلاقة وعزيمة وإصرار على تحقيق الآمال والطموحات علينا الحفاظ عليهم واعطائهم حقوقهم الانسانية كاملة كمواطن مصري أو خريج أو طالب جامعي ولكن من خلال متابعة منظمة إنسان للحقوق والحريات لبعض حالات الطلبة وجدنا الكثير منها قد انتهك حقوقهم واهينت كرتمتهم وحطمت آمالهم بلإخفائهم قسريا  أو باعتقالهم تعسفيا وتعذيبهم للاعتراف بتهم لم يفعلوها

من هذه الحالات تواصلنا مع أسرة الطالب أنس أحمد كساب طالب بكلية الهندسة الفرقة الأولي مدني بجامعة الخاصة “المنصورة كولدج” يبلغ أنس تسعة عشرعام فهو من مواليد قرية ميت غراب مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية

تروي والدته واقعة اعتقاله قائلة :

تم اعتقال ابني أنس أحمد كساب من الشارع فجر يوم الخميس الموافق  الحادي عشر من ديسمبر لعام ألفين وأربعة عشر أثناء عودته إلي المنزل بمدينة السنبلاوين وتم اقتياده الي قسم شرطة مركز السنبلاوين ليظل محبوس فيه حتى لحظة كتابة تلك الكلمات

أما عن التهم الموجهة له قالت :

وجهت له عدة تهم منها محاولة تفجير محول كهرباء بجوار مدرسة الثانوية الصناعية بالسنبلاوين وتم تحويله لمحكمة الجنايات وسجلت له قضية برقم 27/2015 جنايات حددت له النيابة معاد العرض القادم يوم الأربعاء الخامس والعشرون من فبراير لعام ألفين وخمسة عشر .

ينقل لنا أخيه معانة أنس أخي يعاني من ضعف في النظر ورغم ذلك تعرض لعدة انتهاكات كما ذكرها لي قائلا

1)تعرضت للضرب المبرح أنا ومن معي من معتقلين بالعصا الغليظ المسماة شوم  (وكانت معظمها من أغصان الاشجار) لأكثر من يوم من رجال المباحث والمخبرين وأمناء الشرطة لدرجة أن فقدت وعي بالكامل وكانت أهذي بكلام لا أدركه ولا أدرك ما حولي وتم حبسي في ثلاجة أمن الدولة الموجودة في الدور الثالث بقسم شرطة مركز السنبلاوين لمدة يومين.

2) تم صعقي بالكهرباء في أنحاء مختلفة من الجسم

حيث قال مأمور قسم شرطة مركز السنبلاوين نصا : (أنني لو تعرضت للتعذيب الذي تعرض له أنس كنت سأموت وأنه لا يستطيع أحد تحمل التعذيب الذي تعرض له أنس) بما يعد مخالفاً لقانون الإجراءات الجنائية المادة (40)

“لا يجوز القبض علي إنسان أو حبسه إلا بأمر  من السلطات المختصة بذلك قانونا  كما تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان ولايجوز إيذاؤه بدنيا أو معنويا”.

وقام بالانتهاك كل من رئيس مباحث السنبلاوين “محمد طمان ” وملازم يدعي  “حسام صديق” ومساعدي رئيس المباحث وجميع أمناء الشرطة المتواجدون بالقسم وتم ذلك الانتهاك تاريخ يومي الخميس والجمعة الموافق 11الحادي عشر والثاني عشر  من ديسمبر لعام ألفين وأربعة عشر وتم تصويرنا أمام مواد ومتفجرات لا علاقة لنا بها

ويضيف أخيه قائلا :

1) لم نتمكن من رؤيته أو معرفة أي أخبار عنة ولم نره إلا حين عرضه علي النيابة حيث أختفي قسريا لحين عُرض على النيابة. في انتهاك واضح لمواد قانون الاجراءات الجنائية المادة (139) :

“يبلغ فورا  كل من يقبض عليه أو يحبس احتياطيا  بأسباب القبض عليه أو حبسه  ويكون له حق الاتصال بمن يري إبلاغه بما وقع والاستعانة بمحام  ويجب إعلانه علي وجه السرعة  بالتهم الموجهة إليه”.

2) في حين عرضة علي النيابة لم نتمكن من مقابلته أو الاطمئنان عليه حيث كان محاط بحراسة مشددة رغم عدم ارتكابه أي جرم يذكر .
3) يتم احتجازه في غرفة صغيرة فيها 25 شخص يتناوبون علي دورة المياه في وقت الصلاة قبل ميعاد الصلاة بساعة ولا يتمكن آخر سبعة أشخاص من لحاق الصلاة
4) يتم عرضهم علي المباحث في نفس القسم كل ثلاثة أيام للتحقيق وأخذ منهم معلومات بالقوة تحت وطئة التعذيب.
5) تم عرضهم علي الطب الشرعي بعد التعذيب واثبت الطب الشرعي تعرضهم للتعذيب.

وعلمت منظمة إنسان للحقوق والحريات أن اليوم الأربعاء 25 فبراير لعام 2015 هي أولى جلسات محاكمة 10 مواطنين بـالمنصورة على القضاء العسكريمن ضمنهم المعتقل أنس بعد أن وجهت  لهم أمام محكمة الجنح بالسنبلاوين في القضية رقم 28416 2014 تُهم تشكيل خلية إرهابية تستهدف رجال الشرطة والقضاء ومحولات الكهرباء، بعد اعتقالهم في ديسمبر الماضي وإخفائهم قسرياً وتعذيبهم بقسم شرطة السنبلاوين حتى عرضهم على الأول على النيابة.

الطلاب هم: (بلال نصار – الصف الأول الثانوي أزهر، براء الحسيني – الصف الأول الثانوي أزهر، معاذ محمد عبد الباسط الجمال – الصف الثالث الثانوي، بلال محمد عبدالعزيز العشري الصف الثالث الثانوي، محمد عبدالراضي – الصف الثالث الثانوي، أنس أحمد كساب – طالب بهندسة كولدج، محمد شعبان يوسف – خريج كلية التجارة – تعرض للإخفاء القسري لمدة 6 أيام، إسلام عيد – هندسة العاشر، أحمد يوسف – كلية الحقوق تعليم مفتوح، أحمد حمدي – متزوج).

علمت منظمة انسان انه تم عرض أنس على النيابة يوم 25 فبراير وتم تأجيل حبسه  اسبوع آخرى على ذمة القضية .. وتناشد أسرة أنس كساب منظمات حقوق الانسان للتدخل لإنقاذ أنس والمعتقلين معه من التعذيب الممنهج الذي يتعرضون له ويتساءلون أين أبسط حقوق المواطن المصري؟ .