البيانات الأساسية
الأسم بالكاملأحمد ربيع عبد الفتاح
المحافظةالفيوم
التاريخ28 ديسمبر 2013

لم يرحموا دموع أمه ولا حنين زوجته وحرموا ابنتيه من حضن أبيهما ولم تشفع لهم أعاقته بشلل الأطفال من انتهاك حقوقه واعتقاله تعسفياً أربعة عشر شهراً على ذمة القضية ليتم الحكم عليه بخمسة عشر عاما ، فيدخل في اضراب مفتوح عن الطعام اعتراضا منه على الحكم الصادر ضده .

دخل المعتقل المعاق بشلل الأطفال “ أحمد ربيع عبد الفتاح عبدالحفيظ  “  من أبناء قرية مطرطارس – مركز سنورس محافظة الفيوم من مواليد شهر سبتمبر لعام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانون أي لم يتم عامه الثامن والعشرين بعد ، متزوج ولديه طفلتين في اضراب مفتوح عن الطعام فى الخامس عشر من فبراير لعام ألفين وخمسة عشر  .

تروي والدته واقعة اعتقاله قائلة :”اعتقل “ أحمد ربيع عبد الفتاح ” يوم السبت الموافق الثامن والعشرين من ديسمبر لعام  الفين وثلاثة عشر ورغم أنه من ذوى الإحتياجات الخاصة ، فابني أصيب بإعاقة فى قدميه منذ نعومة أظافره وليس له أي علاقة بالمظاهرات أو اتجاه سياسى وكان قد قرر الالتحاق بالجامعة المفتوحة لرفع مستواه التعليمي ، ويوم السبت الذي اعتقل فيه كان في طريقه لحضور محاضرته المعتادة كل يوم سبت من كل أسبوع ومن ثم يذهب لتلقي جلسة العلاج الطبيعي الخاصة بقدمه – وأثناء سيره بدراجته الخاصة صادف مرور تظاهره يتم فضها ومع الاعتقال العشوائي للمتظاهرين تم اعتقاله رغم عدم مشاركته فيها.”

قررت النيابة العامة حبسه والتجديد له مرات عديدة في كل مرة يتم التجديد له خمسة وأربعون  يوم حتى أتم أربعة عشر شهرا محبوسا احتياطيا بسجن الفيوم العمومي بمركز دمو حتى أصدرت الدائرة الأولي برئاسه المستشار طارق أبو زيد محكمة جنايات الفيوم حكما بإدانته فى يوم الثالث من فبراير لعام ألفين وخمسة عشر وسجنه خمسة عشر عام على خلفية اتهامه ” بقطع الطريق وحرق كنيسة و التظاهر بدون ترخيص الاعتداء علي “المارة

تصف والدة “أحمد “حالته المرضية قائلةً

أحمد عانى كثيرا في طفولته حيث أصيب في قدميه بشلل للأطفال وعنده عام ونصف .أجريت له ثلاث عشر عملية في قدمه في معهد إمبابة بالجيزة حتى استطاع الوقوف على قدميه بمساعدة جهاز يساعده على الحركة مع التوصية بضرورة الاستمرار بالعلاج الطبيعي لقدميه .كما يعانى من الام بالظهر وضعف في قدميه”

ومن خلال حوار “منظمة إنسان”  مع أسرة المعتقل علمت بعدم توفر العلاج الطبيعي المناسب له طوال فترة اعتقاله ، في انتهاك واضح لحقه كمعتقل معاق.

كما دخل أحمد ربيع عبد الفتاح في اضراب كامل عن الطعام احتجاجا على الحكم عليه بخمسة عشر عام رغم كونه معاقا كما وصفت أسرته الحكم بـ“القاسى للغاية “في حق معاق فهو لا يستطيع التظاهر ولا الوقوف على قدميه كما اتهمته النيابة بذلك في محضرها التي أمرت فيه بحبسه احتياطيا لمدة تجاوزت الأربعة عشر شهر ثم الحكم بخمسة عشر عام أخرى.

 وعن معاناة الاسرة :

تقول زوجته” برغم ان هذا الاضراب يعرض حياة زوجها للخطر ويؤثر على زوجته وطفلتيه إلا ان المحكمة والنيابة يتعنتان فى إصدار قرار بالإفراج الصحي عنه نتيجة ظروفه الصحية وغير مبالين بإعاقته.

“وتضيف زوجته أن الزيارة لا تكمل 10 دقائق طفلته “بسمله “تطلب من الضابط زيادة الزيارة في كل مرة ولا يسمحوا لنا حتى لو استأذنا عشر مرات .

يقول والده ذهبت للنائب العام لمحافظة الفيوم والمحامي العام الأول وقدمت اوراق وتقارير طبية تثبت مرضه بالإعاقة ووجوب الافراج عنه بالأصل والصورة ودخلت للنائب العام لبني سويف وللنائب العام بالقاهرة ولكن بدون جدوى ولم يتحرك ساكن.

تقول والدته باكية على ابنها انها مصابة بالضغط العالي وقلقة على ابنها لأنه لا يتحمل البرد وهو في منزله فما هو حاله في المعتقل ؟ قائلةً”رغم أنه يصبرني أنه بخير إلا أنني أم وأعلم يقينا أنه تعبان ويخفي عليا آلامه وكل مرة يتم تأجيل له إلى أن جاء الحكم عليه فكان الحكم صدمة على لأنه معاق وهم بهذا يحطمون حياته ..

دخل في اضراب منذ أكثرمن أسبوع من تاريخ الخامس عشر من فبراير لعام ألفين وخمسة عشر ، فهو متعب صحيا بسبب اعاقته ونفسيا بسبب اعتقاله  ودخوله في اضراب فكيف يتحمل ابني كل هذا”

تطالب أسرة المعتقل المعاق أحمد ربيع من خلال منظمة إنسان للحقوق والحريات بضرورة الإفراج عنه صحيا وتحمل النائب العام مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ووزارة الداخلية أي أذى يصيبه بسبب تعنتهم بالموافقة على العفو الصحي عن ذويهم المعاق.