البيانات الأساسية
الأسم بالكاملأحمد حسن البدوي
المهنةطالب بالمرحلة الإعدادية
المحافظةبورسعيد
المدينةمدينة الزهور
لم تتوقف الإنتهاكات في مصر ضد الطفولة على حبسهم خلف قضبان من الحديد في ظلمات الزنازين لكنها امتدت لإجبارهم على فعل مايضرهم صحيا بدل رعايتهم وهو ما حدث مع المعتقل أحمد بدوي .
أحمد حسن البدوي كردوشة .. طفل كان عمره وقت اعتقاله تعسفيا ثلاثة عشر عاما في الصف الثالث الإعدادى ويقيم بمحافظة بورسعيد – مدينة الزهور، تمّ اعتقاله فى السابع من أغسطس عام ألفين وأربعة عشر .
تقول والدته : تم اعتقاله بدون جرم يقترفه الطفل لم يكن يشارك بأي شيء و لا يعلمُ ما السياسة , كل أحلامه مجردة لا يعرف سوى مدرسة يلهو فيها مع أصدقائه و كتباً يزينها بألوانه .. تم اعتقاله بدون أي سبب حيث أن الطفل لايوجد له أي نشاط سياسي وعلى الرغم من ذلك قيل لوالده (لا توكل له محامي ليدافع عنه لأن القاضي لا يريده خارج السجن).
وتُضيف والدته :اعتدي على طفلي بالضرب الشديد والتعذيب والصعق بالكهرباء للإعتراف بالتهم الموجهة إليه كما مادت السلطات الأمنية في الانتهاكات لتشمل منع دخول الكتب له وحرمانه من الاستذكار ودخول اختباراته الدراسية في انتهاك واضح لحقه كطالب وهو ما يخالف قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنه 1956 حيث نصت المادة 31 منه على أن :
” على إدارة السجن ان تشجع المسجونين على الاطلاع والتعلم وان تيسر الاستذكار للمسجونين الذين لديهم الرغبة فى مواصله الدارسة وان تسمح لهم بتأديه الامتحانات الخاصة بها فى مقار اللجان .”
وفي الـثاني من سبتمبر لعام ألفين وأربعة عشر وردت لوالده انباء من داخل قسم الزهور حيث يحتجز الطالب عن اعتداءات عليه من قبل أحد ضباط المباحث ليتم التأكد في أول زيارة بقيام الظابط (أ- ع) بصفع أحمد على وجهه سائلا إياه إن كان يدخن أم لا فلما كانت إجابة الطفل بالنفي، نال صفعة شدیدة من ذلك الضابط ، فلما أجاب الطفل مرة بالإیجاب ، أمره الضابط بتناول سیجارة أعطاھا له .. فلما قال الطفل لا أعرف ، صفعه الضابط قائلًا: وكمان بتكدب؟ كما يقول الطفل لوالده : احترت في امري ماذا أقول له؟
يُذكر أن قسم شرطة الزهور تحول لسلخانة للمعتقلين والمحتجزين بعد أحداث الثلاثون من يونية ، وقد لاقى العشرات من المعتقلين السياسييين والجنائيين التعذيب فيه حسب ما أفادت تقارير صحفية وتصريحات لأهالي المعتقلين خلال الفترة الماضية .
وإن في كل هذه الانتهاكات مخالفات لقوانين الطفولة والحريات المقررة في العهود والمواثيق الدولية حيث نصت المادة المادة 37 على أن تكفل الدول الأطراف:
أ( ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة. ولاتفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة بسبب ج ا رئم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنةدون وجود إمكانية للإف ا رج عنهم،
ب( ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجري اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة.
وتمّ اخلاء سبيل المعتقل فى الواحد والثلاثون من أغسطس لعام ألفين وأربعة عشر يذكر أن ووالده معتقل على خلفية احداث قسم العربمنذ الثاني والعشرون من شهر أكتوبر لعام ألفين وثلاثة عشر
وتدين منظمة “إنسان للحقوق والحريات” كل هذه الاعتداءات والانتهاكات مؤكدة على أن انتهاك حق الإنسان جريمة لا تسقط بالقادم وانه لابد من محاسبة مرتكبيها يوما ويطالب والده منظمات الانسانية والحقوقية بمسائلة ذلك الضابط الذي أجر إبنه بشرب السجائر.