البيانات الأساسية
الأسم بالكاملأحمد جمعة الدسوقي
المهنةطالب بالصف الثاني الثانوي الأزهري
المحافظةالدقهلية
المدينةطلخا
التاريخ25 يناير 2014
في انتهاك واضح لحقوق الانسان وخاصة الأطفال في مصر نجد الطفل أحمد جمعة عبد الهادي الدسوقي المولود في الـ 5 من مايو -1997م في سن الثامنة من عمره ، متفوق بدراسته وكان الطالب المثالي في معهده الأزهري ، وهو طالب بمعهد القراءات بالشهادة العالية رغم أنه أصغر أفراد أسرته لكن دوره مهم جدا بها خاصة أن والده توفي وهو ذو ٧ سنوات.
أعتقل أحمد تعسفياً وكان وقتئذ في الصف الثاني بالثانوية الأزهرية وكان عمره 16 عام من شارع جيهان بمدينة المنصورة يوم 25 يناير 2014م ، أثناء ذهابه لشراء دواء لأمه المريضة بمرض السرطان من صيدلية الطرشوبي كما اثبت ذلك في تحقيقات النيابة.
تروي أخته قائلة : تعرض أحمد للضرب الشديد والسحل في شارع جيهان بالمنصورة الساعة الواحدة ظهراً علي يد قوات أمن يرتدون زيا مدنيا
ثم تعرض للتعذيب داخل المدرعة حتي نزفت الدماء من رأسه دون وجود جريمة أو انتهاك للقانون يؤدى لاعتقاله وضربه ، وعذب مرة أخرى بشدة داخل قسم أول بالمنصورة علي يد هيثم العشماوي رئيس المباحث الذي عرٌضه للضرب والصعق بالكهرباء ، ظل بقسم أول وسط الجنائيين شهر ونصف قبل ترحيله إلي سجن الأحداث بدكرنس في انتهاك واضح لكل حقوق الانسان فنجد أن كل حق ذكر في البند (ج) منالمادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل
ج ) يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان ، وبطريقة تراعى احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنة وبوجه خاص ، يفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغين ، ما لم يعتبر أن مصلحة الطفل تقتضي خلاف ذلك ، ويكون له الحق في البقاء على اتصال مع اسرته عن طريق المراسلات والزيارات إلا في الظروف الاستثنائية
وظل أحمد في سجن دكرنس سئ السمعة حتي حكم عليه يوم ٢٣يونية 2014م بتهمة النية فى التظاهر بالحبس المشدد ١٠ سنوات ، ولم يتم مراعاة حالة أمه التي يرعاها والتي هي بأمس الحاجة له المريضة بالسرطان فتمتف محاكمته على نيته التي لم يفعلها .
يعاني الطفل أحمد بشهادة أصدقائه من حبسه مع الجنائيين في سجن العقابية بالمرج وقد اشتكى أكثر من مرة لأخته بسوء معاملتهم له وسبه بأفظع السباب وإنهم يقومون بضربه وسرقة كل متعلقاته حتي طعامه الخاص به ، والأن يتم منعه من المذاكرة رغم أنه في سنة مصيرية تحدد مسار حياته فهو في الصف الثالث الثانوي ، ويمنعوه من أداء شعائره الدينية من صلاة الجماعة وقراءة القرآن ، بل يتم منعه حتى من التحدث مع أي شخص من المعتقلين السياسيين – كما قالت أخته .
وفي أقصى صور الانتهاك التي تمت تحديدا يوم الثلاثاء 6 يناير 2015 ” 12 ليلا ” بحق المعتقل الطفل أحمد جمعة – كما يروى أحد المعتقلين المفرج عنهم قريبا وسرب صورة الجاكت المحترق يقول..
دخل عاصم عبد الحليم ضابط المباحث بالعقابية أحد العنابر وجد أحد الأطفال المعتقلين لابس بلوفر كحلي (وكان أحمد جمعة) لأن الجو كان شديد البرودة وقتها و كما أن العقابية تقع في مكان بيبقى تلج بليل .. قام عاصم بيه (كما يُطلق عليه ) بتلك الجريمة ! قلع الطفل ده البلوفر .. و سابه قاعد بتيشيرت نص كم .. و قال للإخصائي الاجتماعي (الافندي ) اللي ماسك العنبر يحرق البلوفر قدامه عشان يتدفى ..و كمان البلوفر كان كحلي زي الملابس الميري بس المشكلة (من وجهة نظر الباشا ) ان البلوفر كان فيه خط نبيتي (بلون مختلف) ..نقلا عن زميله المفرج عنه مؤخرا
تروى أخته واصفة المعاناة التي تمر بها أسرته جراء اعتقاله :
بداية من شدة مرض والدته المصابة بالسرطان والتي كان يتابع أحمد علاجها ويذهب معها للأطباء ويصاحبها أثناء جلسات العلاج الكيماوي فهي تشتاق لزيارته ولا تسطيع خاصة بعد نقله المؤسسة العقابية بالمرج نظرا لمشقة السفر عليها وهي مريضة ، فيحين لا تستطيع زيارته سوى أخته التي تحمل طفلتيها إحداهما رضيعه وتسافر بهما من المنصورة إلي القاهرة حاملة زيارة أخيها الصغير والتي تتعب كثيرا في المواصلات وتقف بالساعات كما تصف لانتظار دورها في الزيارة لتُفتش بكل امتهان حيث أنها الوحيدة التي يمكنها زيارته من اخوته حيث أن له أختا آخري مريضة لا تخرج من البيت
ذكرت أخته على صفحتها الشخصية فبس بوك أن الجدة قامت بإضراب عن الطعام منذ شهر أكتوبر الماضي وكانت ترفض أخذ المحاليل اعتراضا منها على اعتقال ابنها وحفيديها .
ومن هنا تنادي أخته من خلال منظمة إنسان للحقوق والحريات بالنظر لحال أسرتهم وما ألم بهم من اعتقال طفلهم أحمد جمعة وتطالب بالإفراج الفوري عنه مراعاة لحالة والدته المصابة بمرض السرطان والتي تشتاق لرؤيته وحتى يستطيع متابعة دراسته فهو في سنة مصيرية .وتحمل ضباط المباحث بمؤسسة العقابية أي ضرر صحي ونفسي يصيب أخيها الصغير .