الأسم بالكاملأحمد توني عبد العال توني
المحافظةأسيوط
التاريخ9 مارس 2015
عندما تتوالى الآلام القاسية ولا يفرق بينها سوى سويعات تكون كفيلة بالتسبب بإنهيار عصبي للمصاب بتلك الآلام خاصة عندما لا تراعى حالتها ويكون من المؤلم و يزيد تلك الآلام حده أن يكون السبب هم رجال الأمن المنوط بهم خدمة الشعب وتوفير سبل الراحة لاستقرار الشعوب وحفظ أمنها كما في معظم الدول العربية لكن الحال في مصر اختلفت، فمنذ الثلاثون من يونيو لعام ألفين وثلاثة عشر زادت القبضة الأمنية خناقها على الشعب المصري دون مراعاة للحقوق الانسانية .فحقوق الإنسان لا يمكن انتزاعها؛ فليس من حق أحد أيا كان أن يحرم شخصاً آخر من حقوق الإنسان حتى لو لم تعترف بها قوانين بلده، أو عندما تنتهكها تلك القوانين .. فحقوق الإنسان ثابتة “وغير قابلة للتصرف”.
ونحن بصدد حالة قامت بها قوات الامن بأسيوط لتفطر قلب أم باعتقال إبنها تعسفياً بعد وفاة زوجها بساعات دون مراعاة الظروف النفسية التي يمر بها المعتقل وأسرته بفقد والدهم في الصباح ليعتقل هو في المساء من نفس اليوم.
أحمد توني عبد العال توني طالب بالفرقة الأولي بكلية الآداب قسم دراسات اسلاميه بجامعة أسيوط البالغ من العمر تسعة عشر عام ويقيم بقرية الحوطا الغربية بمركز ديروط محافظة أسيوط
يقول أخوه : في يوم الاثنين التاسع من مارس لعام ألفين وخمسة عشر قامت قوات الأمن بمحافظة أسيوط حملة إعتقالات للطلاب الجامعين بقرية ” الحوطة ” بمركز ديروط حيث داهمت منزل أربعة من الطلاب وأسفرت المداهمة بإعتقال كل من : أخي أحمد توني عبد العال وزميله محمد الطالب بالفرقة الأولي بالجامعة العمالية بأسيوط .
وأضاف : كما قامت بتكسير وإتلاف محتويات المنازل التى قامت بمداهمتها . في انتهاك واضح لحقوق الانسان حيث تنص المادة(54) من باب الحقوق والحريات بالدستور المصري :لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأي قيد إلا بأمر قضائي مسبب يستلزمه التحقيق .
يذكر ان والد الطالب المعتقل ” أحمد توني عبد العال “ قد توفي بعد صراع مع المرض في صباح يوم الاثنين التاسع من مارس لعام ألفين وخمسة عشر أي قبل اعتقال ابنه بساعات مما سبب حالة من الاستنكار بين أهالى المنطقة ودخول الأم في حالة إنهيار عصبي شديد .فهي لم تتحمل فقد الزوج إلى الأبد واعتقال لأجل غير مسمى .
ويطالب أخوه من خلال منظمة إنسان كل المنظمات الانسانية بالتدخل لإفراج عن أحمد التوني رحمة ومراعاة لظروف الوفاة التي يمرون بها ورأفة بقلب أمه التي انهارت عصبيا بإعتقال ابنها ومازال جرح وفاة شريك حياتها ينزف .
