وفاة المواطن ” طلعت شبيب ” جراء التعذيب بقسم شرطة الأقصر

أصدرت المنظمة العربية ببريطانيا بياناً حول مقتل المواطن طلعت شبيب نتيجة التعذيب الوحشى بمركز شرطة الأقصر ، توضح فيه التصاعد المستمر فى عدد من توفوا داخل مقار الإحتجاز إلى 332 مواطنا

وأوضحت بالبيان أن سلطات الأمن المصرية ماضية على نهجها الدموي حيال المحتجزين لديها في ظل تفشي ظاهرة التعذيب داخل مقار الاحتجاز المصرية.بتاريخ 24 نوفمبر قتل المواطن المصري طلعت شبيب (47 عاماً) داخل قسم شرطة بندر الأقصر بعد منتصف ليل الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بعد إلقاء القبض عليه بساعة واحدة بعد تعرضه للضرب والتعذيب.

كما ذكرت أن أحد أقارب القتيل في إفادته للمنظمة قال “أفراد أمن بزي مدني ورسمي قاموا بإلقاء القبض على طلعت في العاشرة والنصف من مساء الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أثناء تواجده بإحدى المقاهي الملاصقة لمنزله بمنطقة العوامية بمدينة الأقصر، حيث قام أحد الضباط بسؤاله عن بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به، وعندما لم يجدها معه قام باقتياده إلى مركز شرطة بندر الأقصر، بعد مشادة كلامية حاولنا إثناء الضابط عن اعتقاله وطلبنا منه امهالنا دقيقة لإحضار بطاقته حيث يقطن “طلعت” في الشقة الكائنة أعلى المقهى محل ضبطه إلا أنه رفض دون إبداء أية أسباب. فقمت على الفور بصحبة مجموعة من أفراد العائلة بأخذ بطاقته الشخصية من منزله والتوجه إلى القسم مسرعين إلا أن إدارة القسم رفضت دخولنا، فانتظرنا أمام القسم لمدة ساعة وخمسة دقائق بالضبط ففوجئنا بسيارة إسعاف تقف أمام مدخل قسم الشرطة، ثم أتى إليها مجموعة من أفراد الأمن يحملون طلعت وهو جثة هامدة، ثم انطلقت السيارة إلى مستشفى الأقصر الدولي فتبعناها ولحق بنا العديد من أفراد العائلة والجيران بحسب طبيعة المجتمع الصعيدي وقمنا بالتجمهر أمام المستشفى، فوردنا اتصال من أحد الأطباء بالداخل أن طلعت وصل المشفى بعد أن فارق الحياة نتيجة الضرب على مؤخرة رأسه بهراوة أو عصا غليظة مما أصابه بارتجاج في المخ على الأرجح.في هذه الأثناء رفض أمن المستشفى السماح لنا بمعاينة الجثة أو الدخول إلى المستشفى، واستعانت بقوات الأمن المركزي والتي اعتدت على كافة الموجودين بالغاز والخرطوش وقامت باعتقال ثلاثة من أقارب وجيران القتيل.استطعنا بعد ذلك وبعد استمرار المناوشات فيما بين الأهالي الغاضبين وبين الداخلية الدخول إلى المشرحة وقمنا بالتقاط صور توضح تعرض طلعت للتعذيب حتى الموت. وبعد ضغط مستمر قامت المستشفى بإعطائنا تقرير نص على أن “المذكور وصل جثة هامدة في الواحدة بعد منتصف الليل برفقة الإسعاف وأفراد من الشرطة، وتنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى لحين تصرف النيابة” “.

وبمقتل المواطن طلعت شبيب يرتفع عدد القتلى جراء التعذيب داخل مقار الاحتجاز المصرية في أعقاب الثالث من يوليو/تموز 2013 وحتى الآن إلى 72 محتجزاً، ضمن 332 متوفي وقتيل داخل تلك المقار بسبب الإهمال الطبي والفساد المستشري في المنظومة الشرطية.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بيانها أن استمرار حالات القتل جراء التعذيب داخل مقار الاحتجاز المصرية هو نتيجة مباشرة لتفشي الإفلات من العقاب وتوفير حصانة مطلقة للعاملين بالأجهزة الأمنية، في ظل تواطئ كامل من السلطة القضائية والنيابة العامة، مما يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من قتل الأبرياء لمجرد خلاف شخصي مع فرد أمن.

آثار التعذيب على جثة “طلعت شبيب” الذي توفي بعد احتجازه ساعة بمركز شرطة ‫‏الأقصر‬

#رصد | #شاهد: آثار تعذيب على جثة “طلعت شبيب” الذي توفي بعد احتجازه ساعة بمركز شرطة #الأقصر

‎Posted by ‎شبكة رصد‎ on‎ 25 نوفمبر، 2015

التعليقات