وفاة المعتقل “عبدالفتاح خضر” بسبب الإهمال وعدم تلقيه العلاج بسجن طره

توفى المواطن “عبدالفتاح خضر”  والمعتقل بسجن طرة بعد معاناة مع المرض وتعنت إدارات السجون فى علاجه، حيثُ أنه مصاب بحصوات على الكُلى والتهابات بالبروستاتا ولم يتلقى الرعاية المناسبة لحالته الصحية.

عبدالفتاح خضر كمال محمد شحاته -66 عاما- من أهالي قرية كفرالفقهاء ، مركز طوخ بالقليوبية، كبير باحثين بدرجة مدير عام “بالمعاش”، قد تم اعتقاله السبت 8 فبراير 2014، من أمام منزله ووجهت له تهمًا عدة منها الانتماء لجماعة محظورة والتظاهر رغم كونه مريضًا لا يقوى على الحركة، كما أنه سبق له الاعتقال لعدة سنوات من قبل .

وقد ذكرت أسرته عن حالته الصحية أن الفقيد كان لايستطيع قضاء حاجته او النوم بسبب كثرة النزيف نتيجة التهاب البروستاتا والحصوات، كما أنه لايستطيع النوم أو الوقوف أو المشي بسبب ألام الفقرات بالعنق والعمود الفقري، ولا يتناول الطعام إلا اليسير خوفًا من الذهاب للحمام وتعرضه للنزيف.

كما أضافت أسرته ” كان مقرراً له إجراء عملية بالبروستاتا وعملية أخرى لإزالة حصوات وثالثة بفقرات العنق والعمود الفقري، وأنه بعد إجراء فحوصات وإشاعات تمهيدا لإجراء العمليات ، إلا أن مستشفى اليوم الواحد بوادي النطرون رفضت إجراء العمليات بحجة عدم توافر الإمكانيات.

وأكدت أسرة “عبدالفتاح خضر” أن إدارة السجن نقلته إلى مستشفى طره لإجراء العمليات وظل بها 42 يوم لم يتناول فيها الا المسكنات فقط ولم يجريها أيضا، وكأن الغرض من كثرة تنقله من سجن لآخر ومن مستشفى لأخرى هو زيادة معاناته وآلامه.

وتابعت ” عانى الفقيد من إهمال شديد بمستشفى طرة نتيجة انتشار الأمراض الجلدية والدرن ونقص الأدوية إضافة لكون المستشفى غير مجهزة لإجراء العمليات، ومرة أخرى تم إعادته إلى سجن وادي النطرون لنفس السبب وهو عدم توافر الإمكانيات ..حالة من اللامبالاة في التعامل مع المعتقل بسجن وادي النطرون بعد أن قضى أشهرًا بسجن شبين الكوم – سجن تأديب وسط الدلتا – حيث أقام بمستشفى السجن التي توصف بأنها قبر على سطح الأرض به سجناء يجهزون للموت”.

التعليقات