لليوم التاسع يواصل معتقلو الأبعادية إضرابهم.. و الزنازين خالية من الطعام و الأدوية

واصل مئات المعتقلين السياسيين المحبوسين إحتياطياً بسجن “الأبعادية” العمومى شديد الحراسة في مدينة دمنهور، إضرابهم عن الزياراة، لليوم التاسع على التوالى، ممتنعين عن الخروج إلى قاعة “الزيارة السلك”، مطالبين بإلغائها أو تحويلها إلى سلك بواجهة واحدة بدلاً من واجهتين منفصلتين من الأسلاك، تزامنًا مع عدم وجود الأطعمة و الأدوية منذ وقت إضرابهم، مما ينذر بكارثة على حد قول أسر المعتقلين.

و أكد المضربون على عدم تمكنهم من رؤية ذويهم وقت الزيارة التي وصفوها بالغير آدمية، مؤكدين على استمرارهم في الإضراب حتى تنفيد إدارة السجن لمطالبهم، في ظل عدم استلامهم للأطعمة منذ سبعة أيام، و تكدس الأعداد بشكل غير مسبوق في الزنازين، ما أدى إلى توخفات بين أسر المحبوسين على حياة ذويهم.

و أشار المعتقلون في بيانهم الأول، إلى أن مطالبهم بإلغاء الزيارة السلك مشروعة، مطالبين بالمساواة بكفاة سجون مصر الخالية من هذه الزيارة الغير أدمية، لافتين إلى نيتهم بتصعيد الإحتجاج و الذي قد يصل إلى إضرابٍ عن الطعام لحين تنفيذ مطلبهم.

وعبر الاهالى عن قلقهم بشأن المعتقلين، بعد عدم تمكنهم من الإطمئنان على ذويهم و تعنت إدارة السجن فى السماح لهم في الزيارات الخاصة، بعد إعلان الإضراب.

فى سياق متصل روت مساء زوجة أحد المعتقلين بسجن دمنهور العمومي “الأبعادية” كيف يعاني المعتقلين داخل السجن من سوء المعاملة والرعاية الصحية للمرضى منهم، وأكدت – في اتصال بأحد القنوات الفضائية أن المحبوسين احتياطياً بالأبعادية يدخلون في إضراب وامتناع تام عن الخروج إلى الزيارة السلك مطالبين بإلغائها.

وأضافت المتصلة بأن تلك الزيارة ماهي إلا أداة للمهانة حيث لا يستطيع الزائر التواصل نهائياً مع من هو بالداخل حيث المسافة الفاصلة والتي تصل إلى متر ونصف بالإضافة الى الأسلاك، وأن هناك نوع آخر من المعاناة والأزمة يتمثل في التكدس داخل الغرف حيث يمكن أن يصل العدد إلى 25 بالغرفة، بالإضافة إلى انقطاع مستمر للكهرباء والماء.

وخلال تعليقها على الطعام المقدم للمعتقلين بالداخل أكدت أنه غير صالح نهائياً للاستهلاك والاستخدام الآدمي حيث الحشرات والطين الذي لا يخلو منه الطعام المقدم لهم.

التعليقات