توفي ليلة أمس الثلاثاء 12 يوليو، المعتقل “محمد الشحنة” 55 عام، جراء الإهمال الطبي المعتمد واستمرار لسلسة الموت البطئ التي تنتهجها السلطات المصرية داخل السجون، حيث تدهورت حالته الصحية نتيجة اصابته بمرض الكبد ومشاكل بالقلب، وسط تعنت من إدارة سجن المنصورة فى علاجه .

كما ذكرت الأسرة أن الضحية أصيب بحالة صرع أثناء جلسته بالمحكمة، وقام القاضي بتحويله لمستشفى العباسية بالقاهرة، ظل بها 45 يوم، إلى أن تم ترحيله مرة أخرى للسجن العمومي بالمنصورة دون استكمال للعلاج، وظل أيام جثة هامدة لا يتحرك بعد منعهم العلاج عنه في سجن المنصورة، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى.

يذكرأن الضحية “محمد علي الشحنة” يعمل مزارع، من قرية الشبول مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، قد تم اعتقاله من تاريخ 25 يناير 2015، وحكم علية بالسجن عامين أمام القضاء العسكرى فى 2 يوليو 2015 فى القضية رقم 1793 لسنة 2015 جنح عسكرية بتهمة التعدى على قوات الأمن، و تم تحديد جلسة استئناف في القضيه بتاريخ اليوم مع 11 فرد في نفس القضية.

ليست تلك الحالة الأولي من نوعها فهناك العشرات ممن قبله لقوا نفس المصير نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل السلطات المصرية وإنتهاج أساليب التعنت والقمع بما يخالف نص المادة 10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية و التي تنص علي أن ” يعامل جميع المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية، تحترم الكرامة الأصيلة في الشخص الإنساني “.