عايز اتنفس .. حملة لانقاذ المعتقلين من الموت بسبب “الحر”

أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة إنسانية بعنوان “عايز اتنفس” للتضامن مع معتقلى الرأي بالسجون وأماكن الإحتجاز، وذلك في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة تلك الأيام، ودشن النشطاء الحملة يوم الأحد 15 مايو بخمسة لغات، لإنقاذ المعتقلين من الموت جراء موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد حاليا، وأدت موجة شبيهة بها العامين الماضيين لوفيات بالسجون المصرية. 

وقالت الحملة في بيان لها : الحر يلقي بناره على من هم في سجون الدولة المصرية حيث يتكدسون كأكوام من اللحم في زنازينهم الضيقة، وترجم بيان الحملة الإنسانية لإنقاذ السجناء السياسيين في مصر، إلى 4 لغات بخلاف العربية، وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية. وتم تدشين هاشتاغ (وسم)، على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان ‘#عايز_أتنفس ، #مسجون_مخنوق، لاقى تفاعلا كبيرًا من قبل الناشطين.

وارتدى الناشطون المتضامنون مع الحملة والمشاركون فيها، والذين نشروا بيانها على حساباتهم في ‘فيسبوك’، أكياسا بلاستيكية علي رؤوسهم، كخطوة رمزية تضامنا مع المعتقلين، ويقدر  عددهم بـأكثر من 40 ألف معتقل، في وقت ترفض السلطات المصرية الاعتراف بوجود معتقلين، مؤكدة أن جمعيهم سجناء جنائيون يحاكمون في قضايا ليست سياسية.

وقالت حملة “أنقذوا معتقلي مصر من الموت خنقًا”، نقلا عن معتقلين تم الإفراج عنهم مؤخرًا : فالزنزانة التي تتسع لـ20 شخصا يتم وضع ضعف هذا الرقم فيها حتي يصبح التنفس أمراً شبه مستحيل، وفي بعض الزنازين، لا توجد أي تهوية سوى شباك صغير في سطح الزنزانة لا يرحم المعتقلين الذين يأخذون دورهم في النوم أو الوقوف لأن قلة التهوية تتسبب في أزمات صدرية لأغلبهم’.

وأوضحت الحملة أن أهالي المعتقلين يعانون الأمرين في محاولات دخولهم السجن لرؤية ذويهم، ما بين السير في الحرارة الشديدة في محاولة للوصول لمبنى السجن وبقائهم منتظرين بالساعات خارجه وفي أحيان كثيرة تتغير مواعيد الزيارات بحسب هوى مصلحة السجون التي لا تسمح لهم دائما بإدخال الأدوية والطعام و الشراب و الملابس للمعتقلين’.

التعليقات