“حبل المشنقة أحب إليّ من ترك أهل الحق يُقتلون وأنا آمن في بيتي”
أرسل “خالد عسكر” خريج كلية العلوم جامعة المنصورة وطالب دراسات عُليا، والمعتقل في مارس من العام الماضي، رسالة من محبسه عقب إحالة أوراقه إلى المفتي في التاسع من يوليو الجاري، قائلاً: “اعلموا أن صعودي إلى حبل المشنقة أحبُ إليّ من أن أترك أهل الحق يُقتلون ويُعذبون وأنا آمن في بيتي وبين أهلي.. “ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يُولون الأدبار وكان عهد الله مسئولا”.. على العهد يا سيد المرسلين.. بعزمٍ قوي وبأسٍ متين.. سنمضي ورائك مر السنين.. بلا رجعة وليكن ما يكون”.
وكان المستشار “أسامة عبد الظاهر” قد أحال أوراق “عسكر” وعشرة مواطنين آخرين في التاسع من يوليو الجاري، في القضية المعروفة إعلامياً بـ “قتل الحارس” المُقيدة برقم 781 لسنة 2014 كلي جنوب المنصورة، 26 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، بعد اتهامهم بعدة تهم أبرزها: (قتل رقيب بمديرية أمن الدقهلية، الإنضمام إلى جماعة محظورة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور والقوانين، حيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص).
وأفادت أسرة “عسكر” أن نجلها قد اختطفته قوات الداخلية من الشارع في 6 مارس من العام الماضي، ليظل مختفياً قسرياً عدة أيام ظهر بعدها في مقطع فيديو على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية أدلى فيه باعترافات بجرائم لم يرتكبها، وقد بدت عليه آثار التعذيب واضحة.
وبعد إحالته إلى محكمة الجنايات، حكى للمستشار “أسامة عبد الظاهر” عما عاناه من تعذيب وصعق بالكهرباء وهو معصوب العينين ليعترف بتلك التهم المُلفقة، كما قام بخلع قميصه ليُريه آثار التعذيب التي لم تلتئم بعد مرور أكثر من عام على حدوثها، ولكن بلا جدوى.
والدة خالد عسكر قبل الحكم عليه بالإعدام شاهد
اعترافات عسكر تحت التعذيب شاهد

التعليقات