الطالب خالد عبدالحميد .. ظل مطارد لمدة 10 شهور ثم تم اعتقاله بسبب اتفاق والده مع الامن .. عذب على اثرها لمدة 20 يوم .. أرسل االطالب رسالة لوالده الذي سلمه لعناصر أمن يقول .. #‏لماذا_ياأبي‬
– السلام عليكى يا من وهبنى الله سبحانه وتعالى اياكِ وانعم علىا بان تكونى امى .
* اما بعد .. 9 ابريل 2015
ها انا اتممت شهرين على اعتقالى خلف سجون الانقلابيين .
– حتى هذه اللحظة لستُ مصدقا أو متخيلا ما فعله أبى .. وكأنى فى كابوس لم استيقظ منه حتى الان .
* اكتب لكم هذه الرسالة والدموع تنهمر منى . والله اعلم بحالى . لذا اوصيكم من محبسى هذا نشر هشتاج ‫#‏لماذا_ياأبى‬؟!!
عسى ان تصل له هذة الرسالة . ويصل له هذا السؤال .. مع انى اعلم ان الجواب صعب .. لكن يكفينى ان يسال نفسه . واتمنى ان يسال نفسه
– هل يصح ان القى بابنى فى ايدى هؤلاء المجرمين الظالمين ؟! ماذا فعل فى دنياه ليعيش مطاردا فى فترة شبابه ثم يكملها فى السجن ؟! هل اجرم ؟! هل اذنب ؟! هل قتل ؟! هل هل هل …
اسئلة كثيرة يصعب الرد عليها . وان سالها لنفسه لربما يعلم ذنبه فى حق نفسه قبل ان يكون فى حقى .. وقبل ان يكون فى حق الله سبحانه وتعالى الذى قال فى كتابه العزيز ” المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا ” .
ليست كلماتِ تعنى اننى عندما اخرج بأذن الله انتقم من والدى !! والعياذُ بالله
عفواً سأشكره جزيل الشكر
بالاختصار المفيد .. الاعتقال #اعتكاف
تعلمت أشياء كثيرة جدا دينية ودُنيوية .. قابلت أُناس غريبة تعيش فى كوكب أخر ، استفدت منهم الكثير من الاشياء ، جلست مع شخصيات لم اكن احلم ان اجلس معهم ، بفضل الله استغليت ايامى هنا فى هذا المكان فعادت على بالايجابية والحمد لله .
– وكونوا على علم ان رسالتى هذه لم تصبنى بسهام واحد من سهام اليأس ، وكلماتِ هذه لم تُضعف من عزيمتى ، فانا عندى حسن ظن بالله ، ووبإذن الله سوف اخرج من مكانى هذا افضل مما كنت .
تذكروا الحديث القدسى ” انا عند ظن عبدى بى ، فان ظن بى خيرا فله الخير ” .
– وفى نهاية حديثى احب ان اذكركم بالثبات والصبر ، فالصبر جميل ، وأوصيكم بقيام الليل فانه شرف المؤمن ، والصلاة فى وقتها فانها احب الاعمال الى الله ، والدعاء من القلب لى ولكل المظلومين .
وافتكرونى .. #فاتكرونى_بالخير
– معايا مسجون جنائى دايما يقولى .. بنفكر فى الناس ولا حد بيفكر فينا
* ملحوظة : كل الجوابات والسلامات بتوصلنى فى ميعادها .. وبالاسم #شكراً_للسؤال
من داخل عنبر 2 بسجن الأحداث بدكرنس

خالد عبد الحميد

* يُذكر أن والده اتفق مع الأمن أثناء توجهه إلى مدرسته للانتهاء من استمارات الثانوية العامة، حتى تم القبض عليه، ليعترف تحت وقع التعذيب بالكثير من التهم الملفقة، وما زال يغمى عليه بسبب جرعات ‫الكهرباء