وصل لمنظمة “إنسان للحقوق الحريات” قيام السلطات الأمنية المصرية باعتقال 15 مواطن من عدة محافظات مختلفة، دون أى سند قانونى، ومنعت حقهم فى الاتصال بمحاميهم أو عائلتهم، فى حين ينبغي على السلطات أن تكفل بموجب القانون الدولي السماح لأي شخص يحرم من حريته حق الطعن في قانونية اعتقاله أمام قاض، وكذلك حقه في الاتصال بالمحامين وبعائلته، والاعتراف بأن لكل شخص حق في التمتع بمراعاة الأصول القانونية، بغض النظر عن موقف السلطات من انتمائه أو موقفه السياسي.

فقد إعتقلت قوات الأمن بمحافظة المنيا، المواطن “محمود يونس محمد ” 48 عاما المقيم بقرية القبلية مركز مغاغا، وذلك يوم 22 أغسطس 2016، ظهرا وإقتياده لمكان غير معلوم ولم يتم عرضه على النيابه حتي الأن، وقد ذكرت أسرته أن هناك مايقرب من 15 محضرا بحقه.

واعتقال أيضا المواطن “إسلام شلتوت “، وذلك يوم 17 أغسطس 2016 ، من أمام منزله بقرية الجديدة مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وتم إقتياده لمكان غير معلوم، وقد ذكرت أسرته عن ورد أنباء عن إحتجازه بمقر الامن الوطني بالزقازيق وتعرضه فيه للتعذيب الممنهج لإجباره على الاعتراف بتهم لم يرتكبها.

كما داهمت قوات الأمن القرية يوم 19 أغسطس 2016، واعتقالت 7 من أبناء القرية منهم والد “إسلام شلتوت شقيقه” قبل أن يتم اطلاق سراحهم في اليوم التالي .

وفى محافظة بنى سويف، داهمت قوات الأمن قرية بنى قاسم واقتحمت عدد من منازل المواطنين، وذلك يوم الإربعاء 24 أغسطس 2016 بعد منتصف الليل، واعتقلت كلاً من ” أيمن محمد محمود ” وشهرته ” أيمن ممدوح ” مدرس لغة عربية بالمدرسة الإبتدائية ببنى قاسم.

واعتقلت أيضاً الطالب ” محمد فهمى أبو بكر ” الطالب بكلية هندسة – جامعة بنى سويف، وتم إقتيادهم لمكان غير معلوم ولم يتم عرضهم على النيابة حتى الأن، وحملت الأهالى قوات الأمن ومأمور مركز ببا ووزارة الداخلية المسؤولية عن سلامة ذويهم.

كما تم اعتقال “عبدالرحمن جمال ” الطالب بالثانوية العامة، من قرية ميدوم بعد محاصرتها.

فيما داهمت قوة من قوات الأمن بالإسكندرية صباح الثلاثاء 22 أغسطس، مقر عمل “عبد المنعم رجب عبد الله الخولى” من أهالي مدينة أبو حمص بمحافظة البحيرة وألقت القبض عليه، وتم إقتيادة إلى جهة غير معلومة وسط ترويع لزملائه في العمل بمدينة العامرية بمحافظة الإسكندرية .

كما أكدت أسرته أنها قامت بالبحث عن “عبد المنعم”في كافة أقسام الشرطة وأماكن الإحتجاز بالإسكندرية ولم تعثر عليه وأنها أرسلت فاكسات وتلغرافات للمحامي العام لنيابات الإسكندرية والمحامي العام لنيابات شمال البحيرة لإثبات مكان وزمان إعتقاله .

وحملت أسرة “الخولى” قوات الأمن مسئولية الحفاظ على حياته وعدم تعرضه لانتهاكات كونها من قامت بإعتقاله وإخفائه.

وطالبت أسرته المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بسرعة التحرك للضغط على النظام الحالى للكشف عن مكان إحتجازة وإطلاق سراحه أو عرضه على النيابة المختصة، وأبدت الأسرة خشيتها من تعرضه للتنكيل والتعذيب لإجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها .

على صعيد آخر شنت عناصر الأمن بمحافظة القليوبية حملات اعتقالات ومداهمات لمنازل الأهالي في مدن بنها وشبين القناطر وقليوب، مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء من الشهر الجارى، وأسفرت عن اعتقال عدد منهم بشكل تعسفي واقتيادهم لأماكن مجهولة.

وأكدت الأسر لمنظمة “إنسان للحقوق والحريات” أن عناصر أمنية اختطفت الدكتور “علاء عبدالمعطي فرج” الطبيب والمدرس المساعد بكلية الطب، من منزله بمركز بنها، يوم الثلاثاء 22 أغسطس، بعدما قامت بمداهمته وتحطيم محتوياته بالكامل، وقامت باقتياده لجهة غير معلومة.

وعلى صعيد متصل قامت القوات بمداهمة منازل الأهالي بمدينة شبين القناطر وقراها مساء نفس اليوم، واعتقلت المهندس “أحمد الطناني” المقيم بمدينة شبين القناطر والذي يعمل مديرا بأحد مصانع العربي، واعتقال المواطن “حسام الدين محمد سلامة عبية” من أهالي قرية عرب جهينة.

كما قامت العناصر الأمنية فجر الأربعاء 23 أغسطس، باعتقال المهندس “أحمد عراقي” من منزله الكائن بقرية كفرطحا التابعة لمركز شبين القناطر أيضا.

كما أفادت الأهالى مداهمة عناصر أمنية منازل عدد من الأهالي بقرية الجعافرة التابعة وتحطيم محتويات أحد المنازل بالكامل واعتقال أحد الأهالي لم يتم التعرف على هويته، كما تمت مداهمة قرية قلما التابعة لمركز قليوب ولم ترد إلينا أية أنباء عن اعتقالات جتى الان.

وهنا نُأكد أن الاعتقال التعسفي الذي يطال المواطنين يُعد انتهاكاً صارخاً للعديد من الحقوق والحريات، فقد نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة على الحظر المطلق للتقييد التعسفي لحريات الأفراد في المادة 9 تحت نص “لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً”.