توفي اليوم السبت الموافق 2 يوليو 2016 المعتقل “محمد إبراهيم عبدالفتاح البطراوي” بمستشفى سجن طرة نتيجة الإهمال الطبي بعد صراع طويل مع المرض و مع إدارة السجن التي تعمدت إهماله طبياً حيث كان يعاني وهو البالغ من العمر ستة وخمسين عاماً، من فيرس سي في حالة متأخرة و تعرض لنزيف و غيبوبة كبدية أكثر من مرة، و تدهور المرض حتى أصيب بسرطان الكبد.
الفقيد “محمد البطراوي” كان يعمل وكيل مدرسة عبدالمنعم رياض الإعدادية و هو أب لأربعة أبناء، والمعتقل تعسفياً منذ 11 نوفمبر 2013، والذى ظل محتجز بسجن وادي النطرون على إثر حبسه احتياطياً لمدة قاربت على الثلاث سنوات بتهم منها “التظاهر – الانتماء لجماعة محظورة – قتل طفل“.
هذه ليست الحالة الأولي من نوعها التى تشهدها محافظة السويس فهناك خمس ضحايا آخرين سبقوه آخرهم المعتقل “ماجد حنفى” والذى توفي من الإهمال الطبي و لاقى نفس المصير.
وتعتبر وفاة “محمد البطراوي” قتل خارج القانون ، وتصنف كجريمة من منظور حقوق الإنسان ، والذي يتوجب التصدي له وفقا للقانون ومحاسبة الجاني وتشير إلي ذلك المادة 230 : “كل من قتل نفسا عمداً مع سبق الإصرار و الترصد يعاقب بالإعدام”.
وتطالب أسرة المتوفي من خلال منظمة “إنسان للحقوق والحريات” ضرورة محاسبة كل من تسبب في وفاته بهذه الطريقة اللاإنسانية.
التعليقات