تلقت النيابة العامة، بلاغاَ من “سامح النمر” المحامى بالنقض، للمطالبة بالتحقيق فى واقعة ضيق حجز قسم شرطة كفر صقر بالشرقية، ما أدى الى حالة من الإختناق الشديد من قبل المحتجزين وإصابتهم بالأمراض المعدية .

وذكر البلاغ المقيد برقم 5412 لسنة 2016 عرائض النيابة العامة، أن المحتجزين أعلنوا منذ 3 أيام عن الدخول فى إضراب متواصل عن الطعام، حيث بدأ جميع المحبوسين في إضراب مفتوح عن الطعام لحين تحقيق مطالبهم، وذلك لإن حجز مركز شرطة كفر صقر عبارة عن غرفة 3 متر في 3 متر محبوس فيها أكثر من 70 سجين سياسي وجنائي في هذا الحر الشديد وانتشار الأمراض وعدم وجود مكان للنوم وأحيانا حتي الجلوس.

وأضاف البلاغ، أن نصيب كل ثلاثة أفراد داخل غرفة الحجز لا يتعدى 20 سم للأكل والشرب والنوم والجلوس والراحة والصلاة وخلافه، فالنوم يكون بالدور بين الأفراد والباقي يقف بالساعات علي قدميه لعدم وجود مكان له، بخلاف دوره المياة التي ينام فيها ما لا يقل عن فردين.

وطالب البلاغ النيابة العامة بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لفك معاناتهم، وفتح تحقيق عاجل وموسع بشأن الواقعة ونقل المحبوسين إلي أماكن أخري لحين توسعة أماكن الإحتجاز.

من جهة أخرى، بعد أكثر من ثلاثة أيام من الإضراب عن الطعام الذي نظمه المعتقلون السياسيون بكفر صقر بالشرقية؛ بسبب ضيق مكان الحجز والحر الشديد وتصاعد الانتهاكات التى ترتكب بحقهم، أعلن جميع المحبوسين الجنائيين، اليوم، عن الانضمام إلى الإضراب المفتوح عن الطعام لحين تحقيق مطالبهم، وتوفير أماكن احتجاز تتناسب مع آدمية الإنسان، وتتوافر فيها معايير السلامة والصحة للأفراد.

وناشد معتقلو مركز شرطة كفر صقر جمعيات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليهم، واتخاذ الإجراءات المتاحة التى من شأنها تحقيق مطلبهم، ونقلهم من هذا المكان الذى تحول إلى مقبرة.