تواصل السلطات الأمنية بمحافظة الشرقية، جريمة إخفاء مدنين قسريًّا لأكثر من 32 مواطن بفترات متفاوتة من مراكز الزقازيق وبلبيس و منيا القمح وفاقوس وابو كبير و العاشر من رمضان وههيا والإبراهيمية.
حيث شهدت المحافظة إختفاء قسري لكلاً من: أيمن وجدي إبراهيم – 35 سنة – مدرس وإمام وخطيب، سمير السيد عليم – 38 سنة ” خياط”، سيد أحمد عبدالجواد عطيوي – 38 سنة –” مشرف جودة بالتربية والتعليم ” من قرية ديرب البلد، بالإضافة لإختفاء “محمد جمعة خطاب – 33 سنة – يعمل إمام وخطيب بالأوقاف وحاصل على ماجستير بالشريعة الإسلامية، ياسر المغربي – 37 سنة – أعمال حرة من قرية إكوة، ومحمد عبد المتعال – 50 سنة – يعمل الجمعية الزراعية بديرب البلد ومقيم بقرية برمكيم، وذلك بعد مداهمة منازلهم من قبل قوات الأمن بالعاشر من رمضان فجر اليوم واقتادتهم لجهة غير معلومة.
فيما اعتقل أيضاً من قرية بهنيا 4 مواطنين وإخفائهم قسرياً وهم “محمد عبد الحفيظ العسوي – 30 سنة – مساعد صيدلي، محمود محمد محمود الخزرجي – 20 سنة – طالب بصيدلة أسيوط، بالإضافة للطلاب “عبد الله محمد محمود الخزرجي و عبد الرحمن محمد حامد – 16 سنة – الطالبين بالصف الثاتي الثانوي الأزهري واقتادتهم لجهة غير معلومة.
ومازال الأستاذ “عبدالناصر محمد عبده” مدرس – من قرية البربرى التابعة لمدينة أبوكبير، والمواطن “وحيد حسان” من بنى عياض – والطالب “عمرعاطف راشد”، قيد الإختفاء القسري بعد أن تم اعتقالهم من منازلهم بحملة مداهمات موسعة مساء يوم 29 من ديسمبر.
و الطالب “محمد جمعة أبو زهرة” والذي تم اختطافه من منزله بقرية المهدية منذ 5 أيام و لا أحد يعلم مقر احتجازه حتى الأن، كما هو الحال مع الطالب “عمر محمد عبد الواحد” والذي اختطف من سكنه بالعاشر من رمضان، وكذلك “عبدالله سعيد جبر” والذي يبلغ من العمر 21 عاما الحاصل على معهد تمريض.
و كشفت أسرة الطالب “عبدالوهاب محمود محمد محمد عبدالوهاب” ذو 18 عاماً، طالب بالفرقة الأولي بمعهد فني تمريض عن اعتقال قوات الأمن له من منزله الساعة الخامسة فجر الثلاثاء الماضي ولم يستدل علي مكانه حتي الآن.
كما تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز “حسن جلال” الطالب بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الزقازيق لليوم 21 على التوالي، ويمر اليوم العاشر على إخفاء المحامي “شوكت الملط” والذي اعتقل من منزله بأبو حماد ظهر يوم 22 ديسمبر الحالي، و لا أحد يعلم مكان احتجازه.
فيما يستمر الإختفاء القسري لمندوب أدوية يبلغ من العمر 30 عاما وهو “صلاح منير ماهر” والذي أكد شهود عيان اعتقاله يوم 20 ديسمبر الحالي بعد التحفظ على سيارته من على طريق منيا القمح السعديين ومن حينها ولا أحد يعلم إلي أي مكان تم اقتياده.
ولليوم الثاني عشر على التوالى تتواصل الجريمة ذاتها بحق طالبين من مدينة الزقازيق تم اختطافهما منذ الثلاثاء الماضى، وهما الطالب “إبراهيم رجب” الطالب بإعلام الأزهر، وصديقه “أمير كمال اليمانى” الطالب بالفرقة الرابعة بهندسة المنصورة.
ويأتي اليوم العشرون من الإختفاء القسري بحق الطالب “أحمد ناصف” وسط أنباء متضاربة عن مكان احتجازه وتعرضه للتعذيب الممنهج بمقر الأمن الوطنى بالزقازيق، لإجباره على الاعتراف بتهم لا صلة له بها تحت وطأة التعذيب، وكانت قوات الأمن اعتقلت “ناصف” من القاهرة، في الثالث من شهر أكتوبر الماضي وأخفته قسرياً لمدة 12 يوما تعرض خلالها لجرعات تعذيب ممنج، ليظهر بعدها بنيابة شرق القاهرة، وواجه واَخرون تهمة التحريض علي التظاهر في الحادي عشر من نوفمبر الماضي، وأُخلي سبيله بتدابير احترازية في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وتم ترحيله مطلع الشهر الجاري لمركز شرطة فاقوس الذي تعنتت وامتنعت عن الإفراج عنه، ومن حينها ولم يعرف أحد مقر احتجاز أحمد ناصف.
فضلا عن الطالب “عبدالله محمد جمعة” والذي تم اختطافه من منزله فجر يوم 12 من نوفمبر الماضى، بمدينة العاشر من رمضان، ومنذ ما يقرب من شهرين تتواصل الجريمة ذاتها بحق 4 من شباب بلبيس، وهم “حذيفة رشاد الشعراوي – الطالب بالفرقة الثانية بكلية الزراعة-جامعة الأزهر، بكر نبيل – الفرقة الخامسة بكلية الهندسة، ومحمد السعدني الطالب بكلية الدعوة، وعبدالرحمن كمال الطالب بكلية الهندسة”.
ناهيك عن الطالب “عبدالله عصام” بالفرقة الرابعة بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف، منذ أن تم اعتقاله فجر يوم 27 نوفمبر الماضى من منزله بمدينة منيا القمح، كما تخفى “خالد على عبدالرحيم” الطالب بكلية الهندسة جامعة المستقبل تم اختطافه من أحد شوارع منيا القمح بالشرقية، بتاريخ 26 نوفمبر المنقضى.
ورغم مرور أكثر من عامين تتواصل الجريمة ذاتها للمواطن الشرقاوى من مدينة الإبراهيمية “أحمد محمد السيد أحمد سعيد” 35 عاما، بسبب مشادة بينه وبين ضابط شرطة بمحطة المترو ليتم اعتقاله وإخفاؤه بشكل قسرى بتاريخ 25 يناير 2015.
يضاف إليهم حالة الطبيب المختفى منذ ما يزيد عن 1100 يوم للدكتور “محمد السيد محمد إسماعيل” مدير مستشفى القنايات، منذ أن تم القبض عليه من أمام منزله فى الرابع والعشرون من أغسطس لعام 2013،دون الكشف عن مكان احتجازه حتى الآن.
والجدير بالذكر أن الحالات التي تعرضت للإختفاء تم احتجازها في أقسام شرطة أو معسكرات فرق الأمن، ليتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب للاعتراف بجرائم لا يفقهو عنها شيئا، وفقا لأقوال الأهالي في مخالفة صارخة للإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 47/133 المعتمد في 18 ديسمبر 1992 والذي نص على أن احتجاز شخص محدد الهوية رغما عنه من جانب موظفي أي فرع من فروع الحكومة أو مستوياتها أو من جانب مجموعات منظمة أو أفراد عاديين، بزعم أنهم يعملون باسم الحكومة أو بدعم منها أو بإذنها أو بموافقتها، فتقوم هذه القوى بإخفاء مكان ذلك الشخص أو ترفض الكشف عن مصيره أو الاعتراف باحتجازه مما يجرد هذا الشخص من حماية القانون.
هذا وتحمل أُسر المعتقلين ووزير الداخلية ومدير الأمن بالشرقية ومأموري مراكز الشرطة بالشرقية، كلاًّ باسمه وصفته المسئولية الكاملة، عن سلامة وصحة المختفيين، مؤكدين مواصلة طرق جميع الأبواب التي من شأنها رفع الظلم الواقع عليه ومحاكمة كل من تورط في هذه الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.



عبدالله محمد جمعه

التعليقات