اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

إنسانية 25 نوفمبر 2014

للعام الثاني على التوالي يمر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وحالة حقوق الإنسان في مصر تزداد سوءا والإنتهاكات المرصودة لا تنتهي وعلى رأسها الإنتهاكات التي تعاني منها المرأة المصرية وخاصة المعارضة للسلطات الحالية أو التي تتبني رأيا سياسيا مخالفا للنظام الحالي .
و تشير الإحصائيات إلى أن هناك ما لا يقل عن 70 سيدة وفتاة قتلن في أحداث العنف في خلال العام السابق كما أنه تم أحتجاز ما يزيد عن 2000 ، منهن 50 مازلن رهن الإعتقال وقد صدرت في حقهن عدة أحكام تتراوح ما بين سنتين إلى مؤبد.

و لم تكتفي السلطات وقوات الأمن المصرية بإعتقالهن تعسفيا وتقييد حريتهن وعقابهن على أراءهن إنما أيضا ألقت القبض عليهم بصورة مهينة حيث تم سحل فتيات و ضرب آخريات و منهن في حالات سيئة و تحت العلاج الآن و وصل الأمر إلى التحرش ببعضهم ذلك بالإضافة إلى ما لاقوه من معاملة سيئة داخل أماكن الإحتجاز .
و من أبرز الإنتهاكات التي تم رصدها :

– الإعتقال التعسفي بشكل مهين وخصوصا للطالبات وبدون إذن من النيابة .
– عمليات الإختطاف من الشوارع ومن أمام الجامعات ومن البيوت ، و تم توثيق عدة حالات أختفاء قسري لفتيات منهن الطالبة علياء طارق و قد ارسلت لوالدتها عند اعتقالها مستغيثة بها و ظلت مختفية لمدة 17 يوم لم تعرف خلالها أسرتها عنها شيئا
– الحرمان من الحق في المحاكمه العادلة .
– الإحتجاز في اماكن لا تصلح للإحتجاز .
– منع الزيارات لأيام و التضييق على الأهالي و تعرضهم لمضايقات .
– التعذيب الوحشي حتى أن إحدى الجنائيات تم تعذيبها أمام المعتقلات سياسيا في أنتهاك لحقها في معاملة آدمية و هو ما تكفله كافة القوانين حيث تنص على وجوب معاملة جميع السجناء بصورة كريمة و ألا يتعرضوا لأذى بدني أو نفسي.
– في سجن القناطر يوم 10يونيو-2014 تم الإعتداء على جميع المعتقلات سياسيا من قبل الجنائيات و اللاتي استعانت بهن السجانات لضرب الفتيات و تم سرقة وحرق متعلقاتهم وأعطائهن ملابس قديمة غير نظيفة و شفافة و عندما طالبن في اليوم التالي بملابس أخرى أدخلوا إلبهم قوات فض الشغب في الزنزاين والتي قامت بدورها بضربهن و سحلهن. مما أدى إلى أصابتهن بكسور و كدمات و منهن من أصيبت بنزيف في الرحم و فرقت الفتيات إلى ثلاثة مجموعات ، المجموعة الأولى رحلت إلى سجن بنها و الثانية إلى سجن جمصة أما المجموعة الثالثة والتي تم تفرقت على عنابر الجنائيات وتم إحتجاز البعض في الحمامات .
-وجدت المعتقلات السياسيات في الزنازين ثعابين ولما أبلغن إدارة سجن القناطر لم تهتم بهذا الأمر لفترة طويلة .
– الإهمال الطبي و عدم وجود رعاية صحية مناسبة لهن فالمعتقلات رشا منير و سلوى حسانين و وداد كمال حالتهن الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم ذلك بالإضافة إلى أن رشا مضربة جزئيا عن الطعام منذ أكثر من 100 يوم إحتجاجا على حكم المؤبد الصادر في حقها و أختها هند .
– التعدي بالضرب عليهن عدة مرات و سرقة متعلقاتهن الشخصية والإهانة بالسب .

تجدد مؤسسة إنسانية رفضها لتلك الممارسات في حق نساء مصر و تؤكد على أن الحق في تبني الأراء و التعبير عنها تكفله كافة القوانين و المعاهدات .
و تذكر المؤسسة السلطات المصرية بألتزاماتها تجاه المعاهدات التي صادقت عليها و تطالب بسرعة فتح التحقيق في الإنتهاكات التي تعرضت لها الفتيات على مدار أكثر من عام .

كما تناشد المؤسسة منظمات حقوق الإنسان المهتمة بشؤون المرأة ومنظمات المجتمع المدني بالتحرك للضغط على السلطات المصرية للإفراج عن الفتيات ومراعاة حقوقهن النفسية والمادية وتعويضهن عن ما لحق بهن من أذى .

التعليقات