تلقت منظمة هيومان رايتس مونيتور عدة شكاوي من مجموعة من الأسر تعرض ذووهم للإختطاف من قبل قوات الأمن في مصر وجرى احتجازهم بشكل غير قانوني وتعذيبهم داخل أقسام الشرطة وأماكن الإحتجاز للاعتراف بتهم لم يرتكبوها فقد تلقت المنظمة شكوتين إحداهما من أسرة الطالب جلال الدين محمود محمد جلال – مواليد 21-9-1991 – وهو رئيس اتحاد الطلبة بكلية طب جامعة المنصورة والأخرى من أسرة الطالب محمد إبراهيم صبحى علي إبراهيم- مواليد 20 نوفمبر 1994 – طالب بكلية هندسة شعبة كهرباء جامعة المنصورة.
حيث تم اعتقالهما يوم 1 فبراير 2015 من مسكنهما بجوار الجامعة من قبل قوات قسم أول المنصورة بزى رسمى بقيادة ظابط المباحث شريف أبو النجا وظلا رهن الاختفاء القسري لمدة 4 أيام لا يعلم أهلهما ولا محاميهما عنهما شيئا حتى تم عرضهما على النيابة يوم 5 فبراير 2015 بتهمة التظاهر وإحداث تفجيرات فى الشوارع.
لم يعترف جلال الدين ومحمد على التهم التي لفقت لهما بالرغم من التعذيب الشديد الذى تعرضا له والتى ظهرت آثاره عليهما واضحة أثناء العرض على النيابة ولم يهتم وكيل النيابة باثار هذا التعذيب او يقوم بتسجيلها أو حتى يثبت انكارهما للتهم الموجهة لهما بل قام بإصدار أوامر بتمديد حبسهما على ذمة التحقيق 15 يوما وأمر بترحيلهما يوم 4 من الشهر الجاري إلى قسم شرطة ميت سلسيل بجوار مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية.
فور وصول جلال الدين ومحمد إلى قسم شرطة ميت سلسيل , تعرض المتهمين إلى أبشع أنواع التعذيب منها تعرضهم للضرب الشديد على كافة أنحاء جسدهم والصعق بالكهرباء, وقد ذكر ذووهم في الشكوى أنهم رأوا إآثار التعذيب الشديد بادية على ابنائهم من كدمات وورم في مختلف أنحاء الجسم وعدم القدرة على الوقوف على قدميهما أو التحدث إليهم من كثره ما تعرضا له من تعذيب وكل ما قالوه لهم ” انجدونا فنحن نموت “.
كما تلقت المنظمه شكاوى من أسر كلا من الطالب أحمد جمعة الشحات عبدالرؤوف – مواليد 8 نوفمبر1995 – طالب بالفرقه الثانية بالجامعة العمالية و الطالب بلال أشرف عبدالهادى الدسوقى – مواليد 4 مارس 1996- طالب بالفرقة الاولى كلية تربية رياضية جامعة الأزهر و الطالب حسن جمال حسن الريحان – مواليد 8 مارس 1991 – طالب بالفرقة الثالثة هندسة السلاب,حيث تم اعتقالهم يوم 30 يناير 2015 اعتقالا عشوائيا من أحد الأكمنة بطلخا بدون ذكر أى سبب وبدون تقديم إذن للنيابه وظلوا أيضا رهن الاختفاء القسري لمدة أسبوع كامل حتى تم عرضهم على نيابة جنوب المنصورة يوم 7 فبراير الماضي ووجهت لهم تهم منها الإنضمام لخلية إرهابية وإحداث تفجيرات في الشوارع وصدرت أوامر من وكيل النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق وتم ترحيلهم الى سجن جمصه يوم 15 فبراير الماضي ثم تم ترحيلهم مرة أخرى إلى قسم شرطه ميت سلسيل يوم 1 من الشهر الجاري وتعرضوا هناك إلى التعذيب الشديد والتعليق فى الهواء كما تعرضوا للتحرش الجنسي والصعق بالكهرباء وقد استطاع ذووهم رؤيتهم يوم 8 مارس الجاري وقد ظهرت عليهم اثار الضرب والتعذيب واضحة وكانت ثيابهم مقطعة من شدة التعذيب وشكوا إلى عائلاتهم من سوء المعاملة والتعذيب المستمر الذى يتعرضون له.
بالاضافة إلى وجود مجموعة أخرى من المواطنيين ممن يتعرضون إلى التعذيب المتواصل داخل قسم شرطة ميت سلسيل ومنهم أحمد سعد محمود – طالب الفرقة الثانية كلية شريعة وقانون أزهر ، محمد ممدوح الشربيني – طالب بكليه دراسات إسلامية دمياط ، محمد نبيل – طالب بالفرقة الثالثة كلية التجارة، أحمد عبد القادر الشوري – خريج تجارة، و محمد إبراهيم عزمي – طب بيطري.
جدير بالذكر أنه تمت وفاة أحد المواطنين ويدعى السيد محمد السيد مقيم بناحية الجمالية _بالدقهلية بعد القبض عليه بأيام قليلة داخل قسم شرطه ميت سلسيل من كثره التعذيب وهو ليس الحالة الوحيدة التي توفيت نتيجة للتعذيب داخل سلخانة ميت سلسيل.
تؤكد منظمة هيومان رايتس مونيتور أن استمرار التعذيب الممهج في أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز أصبح يهدد حياة المعتقلين نظرا لانتشاره بصورة مرعبة ولانه أدى في العديد من الحالات إلى مقتل المعتقلين نتيجة للتعذيب. كما تؤكد المنظمة أنه لا يمكن استخدام أية اعترافات انتزعت تحت التعذيب في أية إجراءات قانونية أو قضائية لمخالفة هذا للمادة 15 من اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادق عليها مصر كما أنه لا يجوز تحت أي عذر اخضاع أي شخص للتعذيب أو المعاملة السيئة أو الحاظة بالكرامة الانسانية, وعليه فإن مالمنظمة تطالب السلطات المصرية بأن تكف يدها عن المعتقلين المتواجدين تحت سيطرتها وتحملها المسوؤلية الكاملة عن صحيهم وحياتهم وسلامتهم الجسدية.
كما تطالب السلطات المصرية كذلك بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لضما عدم تكرار التعذيب داخل أماكن الاحتجاز ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم فورا وجلبهم إلى العدالة. وفي النهاية تناشد المنظمة السلطات على احترام حقوق الانسان والاعلان العاملي لحقوق الانسان واتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها.
التعليقات