الإهمال الطبى للمعتقلين .. يفضي إلى الموت

لازال الإهمال الطبي مستمرًا ينتزع أرواح المعتقلين في مصر داخل أماكن الإحتجاز التي يتم فيها الإعتداء على الحقوق الأولية والأساسية للإنسان من إعتقال تعسفي إلى التعذيب ومرورا بالإهمال الصحي الذي أودى بحياة ما لا يقل عن ١٠٠ معتقل منذ أحداث 3يوليو 2013 .
الدكتور طارق الغندور أستاذ بكلية الطب – جامعة عين شمس من أشهر أطباء الأمراض الجلدية في مصر تم إعتقاله في ١٨ ديسمبر ٢٠١٣ من منزله ووجهت إليه تهمة التظاهر بدون ترخيص في شارع النزهة رغم إعتقاله من منزله البعيد عن شارع النزهة ثم حُكم عليه في إبريل بالسجن ٥ سنوات .
أصيب الدكتور طارق منذ فترة بنزيف حاد داخل سجن طره ورفضت إدارة السجن القيام بالإجراءات العلاجية اللازمة و تم تركه ينزف لمدة ٦ ساعات ثم تم نقله لمعهد الكبد في منطقة شبين الكوم بمحافظة المنوفية ليفارق الحياة بعدها بعدة ساعات متأثراً بإصابته و فقدانه لكمية كبيرة من الدم بسبب النزيف.
تحمل مؤسسة إنسانية مأمور سجن طرة مسؤلية هذا الإهمال الذي أفضى إلى موت الدكتور طارق الغندور . كما تُحمِّل السلطات المصرية مسؤولية التحقيق في موت الدكتور طارق الغندور داخل مكان احتجازه وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب .
وتدين المؤسسة مايحدث في أماكن الإحتجاز في مصر من إهمال طبي و انتهاك لحقوق المحتجزين الأساسية التى تنص عليها المواثيق الدولية التي وقعت عليها الدولة المصرية وخصوصا المحتجزين على خلفية قضايا سياسية معارضة وقضايا رأي .

التعليقات