استغاثة معتقلى سجن برج العرب

مع تزايد أعداد المعتقلين قسرياً في مصر منذ الثلاثين من يونيو لعام ألفين وثلاثة عشر تلقت منظمة انسان للحقوق والحريات استغاثة من أسر معتقلي سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية وأوضحت الكثير من الاسر المعاناة التي يعانيها ذويهم هناك والانتهاكات التي يلاقونها على أيدي قوات الأمن وتزايد تلك الانتهاكات تزامنا مع اعدام محمود رمضان .

ذكرت زوجة أحد المعتقلين عن زيارتها السبت الرابع عشر من مارس لعام الفين وأربعة عشر تقول بداية من قوات الأمن العسكرية الذين يسجلون الزيارة يقول لنا أحد الضباط : احمدوا ربكم انكم آتين ل تزوروا المعتقلين ولم تكن الزيارة لتستلموا جثثهم .

وتستكمل : وبعد الانتظار لمدة أثنى عشر ساعة بدأت مرحله تفتيش الملابس التي تم إعادتها لنا كلها ماعدا طقم واحد للملابس الداخلية فقط سُمح بدخوله وخمس أرغفه من الخبز فقط والفاكهه نوع واحد فقط وتم أخد نصف النوع المقدم له .

وتقول أخرى منعوا ادخال الفاكهة والمياه المعدنية التي تم شراؤها بكارت مختوم عليه من السجن بعدد الزجاجات ، وقال لي سامح الصيرفي:” ارجعى بها على قلبك “.

بالنسبة للتفتيش الذاتى :
لم يتم خلع نعولنا وتقليب حقائبنا اليدوية الخاصة فقط بل انهالوا علينا بأبشع الألفاظ محاولين إستفزازنا حتى يرد عليهم أحدنا فيلغون له زيارته متناسين حجم مشقة السفر وطوول الانتظار وللعلم كانت الزيارة خمس دقائق فقط .
بالنسبة للمعتقلين :
أخرجوهم إلى الزيارة وهم بملابس السجن كحلية اللون مقطعة لا يرتدون تحتها أي ملابس أخرى رغم برودة الجو ، هذا فضلا على الاستفزاز من قبل المخبرين والعساكر والضباط حتى يتم ادخال من يرد منهم إلى غرفة التأديب أو يحرمهم من الزيارة وهي حق مكفول لكل وبعد أن رأيناهم بخمس دقائق صُفر جرس انهاء الزيارة تزامنا مع دخول العساكر جيش والأمن المركزي داخلين بالعصي لسحب المعتقلين بكل إهانة من وسط الأهالي .

وقد أشار المعتقلون إلى إشراف بعض الضباط بالسجن على حفلات تعذيب ممنهجة ضدهم تشمل الإعتداءات الجسدية والإهانات اللفظية والنفسية لهم حيث تم التعدي عليهم يوم الثلاثاء الموافق العاشر من مارس لعام ألفين وخمسة عشر بالضرب المبرح مما أسفر عن إصابة 113 معتقلا هناك بالإضافة إلى حرق أغراضهم وقطع المياه والكهرباء عن الزنازين وسحب 60 معقل لــ التأديب.

ولم تقف الانتهاكات عند هذا الحد بل تطورت إلى حد دخول الزنازين بالكلاب ورمي بعض قنابل الغاز ، وتهديدات من العساكر قائلين ” احمدوا ربكم حتى لا تكون الزيارة عبر سلك فيما بعد” .

وأعربت عن قلقها بقولها :كأنهم يمهدو لنا حتى نستعد لما هو أصعب الزيارة المقبلة في حين المادة (42) من الدستور المصري تنص على :كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان ولا يجوز إيذاؤه بدنيا أو معنويا .

وتتم تلك الانتهاكات كما ذكرت زوجة المعتقل على يد مأمور سجن برج العرب وضباط امن الدوله بسجن برج العرب وهم : سامح الصيرفي وأحمد المشد “ومدير المباحث ” عماد الشاذلي ” والضابط “عمرو عمر.

وطالبت منظمة إنسان للحقوق والحريات بضرورة اعطاء المعتقلين حقوقهم كاملة دون انتهاك ،في حين أن في سجن برج العرب يتم انتهاك أبسط حقوقهم وحقوق أهلهم في الزيارة وهي حق مكفول لهم كما ذكر في قانون تنظيم السجون رقم 396لسنة1956 المادة (38): “يكون لكل محكوم عليه الحق في التراسل ولذويه أن يزوروه وذلك طبقا لما تبينه اللائحة الداخلية، وللمحبوسين احتياطيا هذا الحق دون إخلال بما يقضى به قانون الإجراءات الجنائية بشأنهم في هذا الصدد”.

التعليقات